القوات الأمريكية تشن “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق ردا على هجمات لفصائل موالية لإيران



نفذت الولايات المتحدة سلسلتين من الضربات في العراق ضد مسلحين تدعمهم إيران، وذلك في أول رد أمريكي علني في العراق على عشرات الهجمات الأخيرة ضد القوات في المنطقة. وحتى هذا الأسبوع كانت الولايات المتحدة مترددة في الرد في العراق بسبب الوضع السياسي الحساس هناك. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الغارة التي وقعت مساء الثلاثاء استهدفت منشأتين في العراق.

نشرت في:

4 دقائق

أعلن الجيش الأمريكي أنه نفذ الأربعاء “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق، ردا على هجمات شنتها ضد قواته وقوات التحالف “إيران وجماعات مدعومة من إيران”.

وقالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى “سنتكوم” في منشور على موقع إكس (تويتر سابقا)، إن القوات الأمريكية “نفذت ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق”.

وأكدت سنتكوم أن هذه الضربات الجديدة هي “رد مباشر على هجمات شنتها على القوات الأمريكية وقوات التحالف (إيران وجماعات مدعومة من إيران)”.

وكان البنتاغون أعلن الثلاثاء تنفيذ ضربة في العراق ردا على هجوم استهدف عسكريين أمريكيين في المنطقة، مشيرا إلى أن ضربته أسفرت عن مقتل العديد من المقاتلين في ميليشيات موالية لإيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر في بيان، إنه بعد تعرض قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم جنودا أمريكيين لهجوم بـ”صاروخ بالستي قصير المدى” من دون أن يسفر عن قتلى، شن الجيش الأمريكي ضربة “على آلية لميليشيا تدعمها ايران وعدد من المقاتلين المدعومين منها والضالعين في هذا الهجوم”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد مسؤول عسكري أمريكي أن القوات الأمريكية في العراق “ردت دفاعا عن النفس” بعد تعرضها لهجوم في قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب البلاد، أسفر عن “إصابات طفيفة” بين الجنود.

وردا على سؤال حول الهجوم الذي استهدف فصيلا مسلحا في منطقة أبو غريب، قال المسؤول العسكري الأمريكي، طالبا عدم ذكر اسمه، إنه “في أعقاب الهجوم على القاعدة، ردت القوات الأمريكية دفاعا عن النفس ضد أولئك الذين نفذوا الهجوم”.

وفجر الثلاثاء، استهدف قصف بطائرة دون طيار مركبة تابعة لفصيل ضمن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران غرب بغداد، وفق ما أفاد مصدران أمنيان لوكالة الأنباء الفرنسية، من دون أن يتمكنا من تحديد منفذي الهجوم.

وأكد المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الموضوع، أن قصف المسيرة وقع قبيل الفجر في منطقة أبو غريب على بعد نحو ثلاثين كيلومترا غرب العاصمة.

وقال مسؤول أمني في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء، إن “مركبة للحشد الشعبي استهدفت بطائرة دون طيار على الطريق السريع في أبو غريب”.

وكانت السيارة ضمن رتل مكون من أربع سيارات، بحسب المصدر ذاته، الذي أفاد بـ”إصابة شخص وأضرار” في السيارة.

وأكد المسؤول الثاني المنتمي إلى الحشد الشعبي لوكالة فرانس برس، أن الهجوم نفذ بطائرة دون طيار.

وفي واشنطن، أفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، بأن القوات الأمريكية تعرضت لنحو 66 هجوما منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر (32 هجوما في العراق و34 في سوريا).

وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحا في صفوف عناصر أمريكيين، إلا أن هذا العدد لا يشمل الجرحى الثمانية الذين أشار إليهم رايدر.

وشددت سينغ على أن المقاتلين استهدفوا في العراق، لأن طائرة إيه سي-130 تمكنت من تحديد النقطة التي أطلق منها الصاروخ البالستي قصير المدى… على القاعدة”، ومن ثم تعقبت المقاتلين في سيارتهم.

وأوضحت أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الذخيرة ضد قوات أمريكية منذ أن بدأت موجة الهجمات في 17 تشرين الأول/أكتوبر.

وتبنت معظم تلك الهجمات مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيانات على حسابات على تطبيق “تلغرام” تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لإيران.

ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت عقب تنفيذ الحركة الإسلامية هجوما مباغتا عبر الحدود انطلاقا من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية نحو 1200 قتيل.

فرانس24/ أ ف ب



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

حرس الحدود الروسي «متورط بشدة» في تدفق المهاجرين على الحدود

قانون مقترح للانتخابات الكويتية قد يكرس هيمنة التيارات الحزبية والقبلية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *