الفالح من «دافوس» يتوقع ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في المنطقة لا سيما في السعودية



«أرامكو»: هجمات البحر الأحمر قد تسبب نقصاً في الناقلات إذا استمرت لفترة أطول

أعلن الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية» أمين الناصر، أن أسواق النفط العالمية ستتكيف مع اضطرابات البحر الأحمر على المدى القصير، على الرغم من أن الهجمات الطويلة التي يشنها الحوثيون على السفن ستؤدي إلى نقص الناقلات، بسبب الرحلات الطويلة وتأخير الإمدادات.

وقال الناصر لـ«رويترز» إنه يتوقع أن تشهد سوق النفط تشدداً، بعد أن استنفد المستهلكون المخزونات بمقدار 400 مليون برميل في العامين الماضيين، وهو ما جعل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى «أوبك» المصدر الرئيسي للإمدادات الإضافية لتلبية الطلب المتزايد.

وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر كثيراً من الشركات على تحويل مسار الشحنات حول أفريقيا. ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إنهم يتصرفون تضامناً مع الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وقال الناصر في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري للتزلج: «إذا كان ذلك على المدى القصير فقد تكون الناقلات متاحة… لكن إذا كان على المدى الطويل فقد تكون هناك مشكلة. ستكون هناك حاجة لمزيد من الناقلات، وهل سيتعين عليها القيام برحلة أطول».

وتتوقف سفن الحاويات مؤقتاً أو تحول مسارها من البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، وهي أسرع طريق من آسيا إلى أوروبا؛ حيث يمر نحو 12 في المائة من الشحن العالمي.

ويضيف الطريق البديل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا من 10 إلى 14 يوماً للرحلة.

وقال الناصر إن «أرامكو» يمكنها تجاوز مضيق باب المندب بالقرب من اليمن، من حيث يشن الحوثيون هجمات، عبر خط أنابيب يربط منشآتها النفطية الشرقية بساحلها الغربي، ويتيح لها الوصول بشكل أسرع إلى قناة السويس.

وأوضح أن بعض المنتجات النفطية قد تضطر إلى الإبحار حول أفريقيا، لافتاً إلى أن الشركة لم تشهد تكراراً للهجمات على منشآتها النفطية.

الطاقة الفائضة

وقال الناصر إنه يتوقع أن يبلغ الطلب على النفط 104 ملايين برميل يومياً في 2024، مما يعني نمواً بنحو 1.5 مليون برميل يومياً بعد نموه 2.6 مليون برميل يومياً في 2023.

وأضاف أن نمو الطلب، إلى جانب انخفاض المخزونات، سيساعدان في إحكام السوق بشكل أكبر.

وأوضح أن المخزونات العالمية انكمشت إلى الحد الأدنى لمتوسط 5 سنوات، بعد أن استنفد المستهلكون الاحتياطيات البحرية والداخلية بمقدار 400 مليون برميل على مدى العامين الماضيين.

وأضاف: «البطاقة الوحيدة المتاحة اليوم هي القدرة الاحتياطية التي تبلغ نحو 3.5 في المائة على مستوى العالم. ومع ارتفاع الطلب، سوف تتآكل تلك القدرة الاحتياطية ما لم يكن هناك عرض إضافي».

وقال الناصر إنه لا يستطيع التنبؤ بموعد وصول الطلب على النفط إلى ذروته، أو استقراره مع انتقال استهلاك الوقود الأحفوري من الدول المتقدمة إلى الدول النامية التي تزداد ثراء.

وقال: «هناك نمو جيد والطلب صحي للغاية في الصين».

واستثمرت «أرامكو» في مصافي التكرير الصينية، مع إرفاق صفقات توريد الخام، وتجري محادثات للحصول على المزيد، مع التركيز على تحويل السوائل إلى كيميائيات.

وقال الناصر: «ليس هناك كثير من المصافي المتكاملة في جميع أنحاء العالم. وتقدم الصين هذه الفرصة، ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الكيماويات، لذا فهي سوق جذابة».



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

ما نراه في غزة أمر صادم والمعاناة تفطر قلبي

عمليات متزامنة في 7 ولايات ضد «حزب العمال الكردستاني»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *