أفاد مصدر مطلع وأظهرت وثيقة الأربعاء أن السعودية بصدد فتح أول متجر في العاصمة الرياض لبيع المشروبات الكحولية سيقدم خدماته حصريا للدبلوماسيين غير المسلمين. فيما تمثل الخطوة علامة فارقة في جهود المملكة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في دفع البلد الخليجي المحافظ نحو الانفتاح لتعزيز السياحة وجذب أنشطة الأعمال.
نشرت في:
3 دقائق
قريبا سيتسنى للدبلوماسيين غير المسلمين في المملكة العربية السعودية شراء المشروبات الكحولية، إذ سيكون عليهم التسجيل عبر تطبيق على الهاتف المحمول للحصول على رمز دخول من وزارة الخارجية وسيتعين عليهم أيضا احترام الحصص الشهرية المخصصة لمشترياتهم. وفق ما أفاد مصدر وحسبما أظهرت وثيقة الأربعاء.
وذكرت الوثيقة أن المتجر الجديد موقعه بالحي الدبلوماسي فيالرياض حيث توجد سفارات ويقيم دبلوماسيون وستقتصر مبيعاته “حصرا وبصرامة” على غير المسلمين.
هذا، ولم يتضح بعد إن كان مقيمون آخرون من غير المسلمين سيسمح لهم بالشراء من المتجر. ويعيش ملايين الوافدين في السعودية لكن أغلبهم من المسلمين من آسيا ومصر.
وإلى ذلك، قال مصدر مطلع على الخطط إن من المتوقع أن يفتح المتجر أبوابه خلال الأسابيع المقبلة.
قوانين صارمة على شرب الكحوليات…
وتطبق السعودية قوانين صارمة على شرب الكحوليات وتشمل العقوبات الجلد والغرامات والسجن وقد يتم ترحيل المغتربين والوافدين لهذا السبب. وفي إطار تعديلات تم استبدال عقوبة الجلد في الغالب بفترات سجن.
ولم يكن من قبل بالإمكان الحصول على المشروبات الكحولية في المملكة إلا عبر البريد الدبلوماسي أو من خلال السوق السوداء.
ومن جانبها، لم ترد الحكومة السعودية بعد على طلب للحصول على تعقيب.
وكانت وسائل إعلام رسمية قد ذكرت هذا الأسبوع أن الحكومة ستفرض قيودا جديدة على واردات المشروبات الكحولية داخل الحقائب الدبلوماسية وهو أمر من شأنه تعزيز الطلب على المتجر الجديد.
وذكرت صحيفة (عرب نيوز) الأحد أن القواعد التنظيمية الجديدة ستحد من تلك الواردات لمكافحة “التبادل غير السليم للبضائع الخاصة والمشروبات الكحولية التي تتلقاها سفارات الدول غير الإسلامية داخل السعودية”.
تخفيف القيود الاجتماعية
ويشار إلى أن السعودية خففت في السنوات الماضية القيود الاجتماعية الصارمة مثل الفصل بين الرجال والنساء في الأماكن العامة وإلزام النساء بارتداء العباءات السوداء.
كما ترافق إحكام ولي العهد الأمير محمد لقبضته على السلطة مع تغييرات شملت فتح البلاد أمام السياحة غير الدينية وإقامة الحفلات الترفيهية والسماح للنساء بقيادة السيارات بالإضافة إلى التضييق على المعارضة والخصوم السياسيين.
وتمثل هذه الخطوة علامة فارقة في جهود المملكة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في دفع البلد الخليجي المحافظ نحو الانفتاح لتعزيز السياحة وجذب أنشطة الأعمال.
كما تمثل الخطوة كذلك جزءا من خطط أوسع نطاقا معروفة باسم رؤية 2030 لبناء اقتصاد يبتعد عن الاعتماد الكبير على النفط.
وتشمل رؤية 2030 أيضا تطوير القطاعات والصناعات المحلية ومراكز اللوجستيات بهدف إتاحة مئات الآلاف من فرص العمل للسعوديين.
فرانس24/ رويترز