السطو على منزل صديقة نيمار… ومحاولة اختطاف فاشلة لابنته


آرسنال لوضع قدم نحو ثمن النهائي ويونايتد لتفادي خروج مبكر محرج

يبحث كل من ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب 14 مرّة، وبايرن ميونيخ الألماني المتوّج ست مرات عن حجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي تفادي خروج مبكر محرج، ويتطلع مواطنه آرسنال لتجديد الأمل في العبور لثمن النهائي.

وفي المجموعة الأولى يضع بايرن ميونيخ نصب عينيه تحقيق فوز رابع يحسم به التأهل لثمن النهائي مبكراً، عندما يستقبل غلاطة سراي التركي (الاربعاء) بعد أن هزمه 3 – 1 قبل أسبوعين، في مباراة أظهر فيها فريق مدينة إسطنبول بقيادة المهاجم الأرجنتيني المخضرم ماورو إيكاردي تحديا كبيرا لا يعكس النتيجة.

ورغم خروجه المحبط أمام بادربورن المتواضع من الدور الثاني في كأس ألمانيا، يتابع الفريق البافاري عروضه القوية، فسحق غريمه بوروسيا دورتموند 4 – 0 في عقر داره، بعد أن أجهز على دارمشتات 8 – صفر في البوندسليغا، في ظل تألق مهاجمه الجديد الإنجليزي هاري كين متصدر ترتيب الهدافين.

كين ماكينة أهداف البايرن وورقته الرابحة في مواجهة غلاطة سراي (د.ب.أ)

ويتصدر بايرن بفارق 5 نقاط عن الفريق التركي الذي يعتقد مدافعه كان أيهان أن فريقه قادر على مقارعة مضيفه الألماني قائلا: «وضعنا بايرن تحت كثير من الضغط في لقاء الذهاب، ليس فقط في الشوط الأول بل طوال المباراة وصنعنا فرص التسجيل”.

وضمن المجموعة نفسها يحتاج مانشستر يونايتد بشدّة إلى الفوز على كوبنهاغن الدنماركي في مسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء، إذ يكافح «الشياطين الحمر» ومدربهم الهولندي إريك تن هاغ لتجنب خروج مبكر محرج من دور المجموعات.

تغلّب بطل أوروبا ثلاث مرات على الفريق الدنماركي 1 – 0 في ملعب «أولد ترافورد» الشهر الماضي بفضل تصدّي حارسه الكاميروني أندري أونانا لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة.

وكان فوز يونايتد الأخير على كوبنهاغن الأول بعد خسارتين مخيبتين لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ، وسيكون لقاء الفريقين في العاصمة الدنماركية موعداً لعودة ابن أكاديميتها راسموس هويلوند بوصفه منافسا ضمن صفوف «الشياطين الحمر» الذين يعانون في الدوري (المركز الثامن).

وأدت الهزيمتان الثقيلتان أمام مانشستر سيتي ونيوكاسل إلى زيادة الضغط على تن هاغ، ولم يتقلّص إلا قليلاً بالفوز الهزيل على فولهام 1 – 0 السبت بهدف في الوقت القاتل من البرتغالي برونو فرنانديز.

وعلى تن هاغ إيجاد حلول سريعة للروح المنهارة داخل الفريق، والتصدي للشائعات المتتالية عن وجود خلافات داخل غرفة اللاعبين. وكان تن هاغ قد أخرج المهاجم ماركوس راشفورد من التشكيلة التي فازت على فولهام السبت في خطوة وجدها المحللون نوعا من العقاب للاعب الذي أقام حفلا لعيد ميلاده في أحد الفنادق بعد ساعات من خسارة الفريق أمام الجار سيتي بثلاثية. لكن المدرب الهولندي أكد على أن الاستبعاد كان بسبب إصابة تعرض لها المهاجم خلال التدريب، ومشيراً إلى أن راشفورد اعتذر له عن إقامة الحفل الذي كان مرتباً له قبل المباراة بأسابيع. ورأى تن هاغ أن راشفورد حر فيما يفعل بحياته الخاصة، لكن الاحتفال عقب الخسارة كان غير مقبول، لكن المدرب الهولندي أكد على أن اللاعب البالغ 26 عاماً كان «متحمّساً جداً لوضع الأمور في نصابها الصحيح». وكتب راشفورد على موقع «إكس» (تويتر سابقاً): «من فضلكم توقفوا عن نشر الشائعات الخبيثة عن وجود خلافات بالنادي».

راشفورد يتوسط لاعبي يونايتد خلال التدريب قبل المواجهة المفصلية مع كوبنهاغن (د.ب.أ)

وكان حساب «يونايتد ستاند» طرح سؤالاً وهو: «مستقبل راشفورد موضع شك؟ نحن على الهواء مباشرة!». وسجّل راشفورد 30 هدفاً في جميع المسابقات الموسم الماضي لكنه سجل مرة واحدة فقط في هذا الموسم الصعب جداً على يونايتد حتى الآن. ويحتلّ مانشستر يونايتد المركز الثالث في المجموعة الأولى لدوري الأبطال بفارق ست نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر، ونقطة واحدة عن غلاطة سراي. وإذا ما فشل النادي الإنجليزي بالفوز في كوبنهاغن، فقد يكون غلاطة سراي في وضع يسمح له بإقصاء يونايتد عندما يلتقي الفريقان في إسطنبول يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي المجموعة الثانية وبعد خسارته الجدلية في الدوري الإنجليزي أمام نيوكاسل، سيكون آرسنال الذي يخوض المسابقة القارية للمرة الأولى منذ 2017، قريباً من التأهل في حال فوزه على ضيفه إشبيلية الإسباني.

ويتصدر آرسنال الترتيب بست نقاط، بفارق نقطة لفريق لانس الفرنسي الذي يحلّ على آيندهوفن الهولندي متذيل الترتيب بنقطتين، بالتساوي مع الفريق الأندلسي. وفي حال فوز آرسنال ولانس، سيضمن فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا بلوغ الأدوار الإقصائية.

ويدخل أرتيتا لقاء إشبيلية بعد أيام قليلة من تلقي آرسنال أول خسارة بالدوري الإنجليزي وبهدف مثير للجدل، ما جعله يخرج غاضباً متهماً التحكيم بـ«الخزي والعار».

واحتاج حكم الفيديو إلى أربع دقائق لمراجعة ثلاث لقطات، الأولى إذا كانت الكرة قد اجتازت الخط الجانبي في بناء الهجمة، والثانية إذا كان حدث خطأ، والثالثة للتأكد من عدم وجود موقف تسلل، قبل احتساب هدف الفوز لنيوكاسل الذي سجله أنطوني غوردون.

وقال أرتيتا إن حالة الغضب التي انتابته جراء قرارات الحكام جاءت نتيجة تراكمات. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي على هامش مباراة إشبيلية: «هذه الأمور لا تحدث بين عشية وضحاها. عندما كنت واضحاً وكان لدي الدليل على الكلمات التي استخدمتها في وسائل الإعلام، كان ذلك لأن هذا ما شعرت به. واجبي أن أقف أمامكم وأمام الكاميرات، وأقدم تقييماً واضحاً وصادقاً عما يحدث في المباراة، وهذا ما فعلته».

وأضاف «مرة أخرى، لدينا واجب للتعبير عما يدور بداخلنا في ظل الأدلة التي نملكها، والحالات السابقة. عندما قام النادي بذلك، فقد فعل ذلك في لحظات محددة جدا ولأسباب حقيقية».

لاعبو آرسنال وحماس في التدريب الأخير قبل مواجهة إشبيلية (رويترز)

وأشار المدرب البالغ عمره 41 عاما إلى أن آرسنال يريد حسم تأهله إلى أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال في أسرع وقت ممكن، وأوضح: «عندما تسنح لك فرصة حسم الأمور يجب فعل ذلك. علينا القيام بكثير من الأمور بشكل صحيح، سنواجه فريقا يملك خبرة كبيرة في هذه البطولة».

وفي المجموعة الثالثة، وقبل استقباله براغا البرتغالي، حقق ريال مدريد ثلاثة انتصارات كاملة، ليتصدر بفارق ثلاث نقاط عن نابولي الإيطالي الذي يستقبل أونيون برلين الألماني متذيل الترتيب دون نقاط.

ومع امتلاك ثلاث نقاط من ثلاث مباريات، يدرك أرتور جورج مدرب براغا أن التأهل صعب لكنه قال: «ما زلنا ضمن الصراع لكن تنتظرنا رحلتان صعبتان (ريال مدريد ونابولي). أثبتنا قدرتنا على القتال».

ولتحقيق مفاجأة، يتعيّن على براغا احتواء الإنجليزي جود بيلينغهام صاحب الهدف الثاني في مباراة الذهاب (2 – 1) وثنائية رائعة في مرمى برشلونة قلب فيها نتيجة كلاسيكو الدوري الإسباني إلى فوز قاتل 2 – 1.

وعلّق الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال على المستوى التصاعدي للاعب البالغ 20 عاماً القادم من بوروسيا دورتموند الألماني بداية الموسم الحالي: «فوجئنا بمستواه الرائع، بمقدوره تسجيل 20 أو 25 هدفاً بسهولة. هو لاعب بالغ الأهمية لنا. إنه قادر على صنع الفارق من أقل الفرص».

ويبدو نابولي في موقف جيد لمرافقة بايرن إلى ثمن النهائي، عندما يستقبل أونيون برلين الذي خسر 12 مباراة توالياً في مختلف المسابقات ويترنّح في منطقة الهبوط في البوندسليغا، بعد حلوله رابعاً الموسم الماضي.

وبدأ نابولي يستعيد بعضا من مستواه الذي خوّله حصد لقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، معوّلاً على أمثال النيجيري فيكتور أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا وماتيو بوليتانو، وفاز نابولي في آخر أربع مواجهات أمام فرق ألمانية دون أن تهتز شباكه.

وفي المجموعة الرابعة، يأمل ريال سوسيداد الإسباني مواصلة نتائجه الجيدة عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي بعد أن هزمه 1 – 0 قبل أسبوعين.

ويتصدر الفريق الباسكي الترتيب بسبع نقاط، بالتساوي مع إنتر متصدر الدوري الإيطالي ووصيف المسابقة الذي يحلّ على سالزبورغ النمساوي صاحب ثلاث نقاط. وفي حال فوز سوسيداد وإنتر سيضمنان التأهل سوياً إلى دور الـ16.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

كثافة سكانية وفقر مدقع… ثمانية مخيمات للاجئين في غزة نشأت عقب نكبة 1948

روسيا تتحدى اللجنة الأولمبية الدولية أمام محكمة التحكيم الرياضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *