إنتر ونابولي… سباق ناري للفوز بكأس السوبر الإيطالي
يبحث إنتر عن «إشارة رائعة» لموسمه من خلال الفوز بكأس السوبر الإيطالي لكرة القدم للمرة الثالثة توالياً، بحسب مدربه سيموني إينزاغي، وذلك حين يتواجه الاثنين في الرياض مع نابولي بطل الدوري في المباراة النهائية.
وبلغ إنتر ونابولي المباراة النهائية للنسخة الأولى التي تقام بهذه الصيغة عوضاً عن مباراة واحدة بين بطلي الدوري والكأس، بانتصارين كبيرين وبنتيجة واحدة على لاتسيو وفيورنتينا 3-0 توالياً.
وتقام الكأس السوبر للمرة الأولى بمشاركة أربعة فرق هي بطلا الدوري والكأس ووصيفاهما، ويريد إنتر، الفائز بالكأس العام الماضي، الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة له الاثنين في الرياض من أجل الحصول على الدفع اللازم لإكمال موسمه الواعد.
ويتصدر إنتر الدوري بفارق نقطتين أمام يوفنتوس، الذي سيزيحه عن القمة في حال فوزه لاحقاً الأحد على ليتشي، إضافة إلى بلوغه الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يتواجه مع ضيفه أتليتكو مدريد الإسباني في 20 الشهر المقبل ذهاباً.
وعشية لقاء نابولي، قال إينزاغي الذي توج بكأس السوبر مرتين مع لاتسيو ومثلهما في العامين الماضيين مع إنتر، مما سيجعله الاثنين المدرب الوحيد الفائز باللقب خمس مرات، إنها «مباراة نهائية وتُقرر في الكثير من الأحيان بلحظات. يجب أن نكون حذرين. يضاف إلى ذلك أننا نتحضر لمباراة نهائية في يومين ونصف فقط (من بعد مباراة نصف النهائي)»، وبالتالي «إنها تشكل خطورة».
واستطرد: «لكن على الفريق مواصلة نفس العمل الذي يقوم به خلال هذه الفترة. نحن قادمون من أداء رائع في نصف النهائي ونتواجه مع بطل إيطاليا الذي فاز أيضاً 3-0. واجهوا مشكلة في الدوري واستبدلوا المدرب، لكنهم فريق يتمتع بعمق في التشكيلة (خيارات على مقاعد البدلاء) والكثير من القدرات».
وعن الفوز بكأس السوبر للمرة الثالثة توالياً والثامنة في تاريخ إنتر، قال إينزاغي: «سيكون ذلك مهماً لإنتر، للأجواء بأكملها. سيكون اللقب الثالث توالياً وأعتقد أن ميلان وحده حقق هذا الأمر مرة واحدة في تاريخ الكرة الإيطالية. لكن في الوقت ذاته ندرك أن الأمر لن يكون سهلاً».
وعشيّة اللقاء ضد فريقه السابق لاتسيو في النسخة الثالثة التي تقام على الأراضي السعودية بعد عامي 2018 و2019 حين توج يوفنتوس ولاتسيو باللقب توالياً، قال إينزاغي إن «كأس السوبر تشكل هدفنا الأول للموسم. فزنا بلقب النسختين الأخيرتين ونريد مواصلة الفوز بها».
وبعد نهائي الاثنين ضد نابولي، يعود إنتر إلى معركته في الدوري مع يوفنتوس، حيث سيكون بانتظار فريق إينزاغي سلسلة من ثلاث مباريات شاقة جداً ضد فيورنتينا ويوفنتوس بالذات وروما.
وفي الجهة المقابلة، ستكون مباراة الاثنين بالغة الأهمية لنابولي ومدربه الجديد القديم والتر ماتزاري، لأنها الفرصة الوحيدة ربما للفريق الجنوبي من أجل إنقاذ الموسم.
وفقد نابولي إلى حدٍ كبير فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري، الذي توج به الموسم الماضي لأول مرة منذ 1990، إذ يقبع في المركز التاسع بفارق 20 نقطة عن إنتر المتصدر، فيما ودع مسابقة الكأس بخسارة مذلة على أرضه أمام فروزينوني 0-4.
صحيح أن الفريق الجنوبي ما زال في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن تنتظره مهمة شاقة في ثمن النهائي بعدما أوقعته القرعة في مواجهة برشلونة بطل إسبانيا.
ويلعب نابولي حالياً من دون نجمه الأهم النيجيري فيكتور أوسيمين، المتواجد حالياً في كوت ديفوار للدفاع عن ألوان بلاده في كأس الأمم الأفريقية. وقد عزز الفريق الجنوبي هجومه الجمعة بالتعاقد مع البلجيكي سيريل نغونج قادماً من منافسه المحلي فيرونا.
ولم يكشف نابولي عن قيمة أو مدة العقد الذي سيربطه بالبلجيكي البالغ 23 عاماً، الذي دافع عن ألوان فيرونا منذ يناير (كانون الثاني) 2023 بعدما انضم إليه من غرونينغن الهولندي. لكن الصحافة الإيطالية تحدثت عن أن النادي الجنوبي تكبد 20 مليون يورو لضم المهاجم السابق لكلوب بروغ، الذي سجل 11 هدفاً في 33 مباراة خاضها في الدوري الإيطالي بألوان فيرونا، بينها 6 هذا الموسم.
وبات نغونج ثالث تعاقد لنابولي هذا الشهر بعد باسكوالي ماتسوكي (ساليرنيتانا) والإيفواري حامد تراوريه (بورنموث الإنجليزي). وبعد مواجهة إنتر الاثنين مع الأمل بعدم تكرار نتيجة اللقاء الأخير بينهما، حيث خسر 0-3 على أرضه في الدوري أوائل ديسمبر (كانون الأول) من أجل الفوز بالكأس السوبر للمرة الأولى منذ 2014 والثالثة في تاريخه، سيكون بانتظار نابولي مباراة صعبة في الدوري الأحد على أرض لاتسيو.
ورغم فقدانه الأمل إلى حد كبير بالاحتفاظ باللقب، ما زال نابولي في قلب الصراع على التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل رغم مركزه التاسع حالياً، لا سيما أنه لا يتخلف سوى بثلاث نقاط عن المركز الرابع.