أورد الإليزيه الإثنين أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيقوم بزيارة دولة لفرنسا “بين نهاية أيلول/سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر”، وذلك إثر مشاورات هاتفية بين تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. هذا، وأوضحت الرئاسة أن ماكرون وتبون “تطرقا أيضا إلى المسائل الإقليمية والتعاون في مجلس الأمن الدولي، خصوصا في ما يتعلق بالنزاع في الشرق الاوسط”.
نشرت في:
3 دقائق
أعلنت الرئاسة الفرنسية الإثنين أن الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون أجريا مشاورات هاتفية اتفقا من خلالها على زيارة دولة سيقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون لفرنسا.
وقد سبق لهذه الزيارة أن أرجئت مرارا، وستجرى “في موعد يتم تحديده” خلال الفترة ما بين نهاية أيلول/سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن “الرئيسين ناقشا تعميق الشراكة المتجددة بين فرنسا والجزائر إثر إعلان الجزائر” الذي تم التوصل إليه خلال زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر في آب/أغسطس 2022.
وذكرت بأن هذه الشراكة المتجددة ينبغي أن تتم “على المستوى الاقتصادي والزراعي والتربوي والثقافي وفي مجال الطاقة، وكذلك على صعيد التنقل والتبادل البشري”.
وتابعت “بالنسبة إلى المسائل المتعلقة بالذاكرة، أشاد الرئيسان بالتقدم الأخير الذي أحرزته اللجنة المشتركة الفرنسية الجزائرية (والتي تضم) مؤرخين ويترأسها البروفسوران محمد لحسن زغيدي وبنجامان ستورا، والتي ستجتمع مجددا في نيسان/أبريل”.
كما أوضحت الرئاسة أن ماكرون وتبون “تطرقا أيضا إلى المسائل الإقليمية والتعاون في مجلس الأمن الدولي، وخصوصا في ما يتعلق بالنزاع في الشرق الاوسط”.
هذا، وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان توجه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى الجزائر حيث استقبله تبون. وتناول البحث خصوصا “مكافحة الجريمة المنظمة” و”الهجرات” و”تداعيات الأزمة” في الشرق الاوسط.
ويذكر أن زيارة الرئيس الجزائري لفرنسا كانت مقررة أولا بداية أيار/مايو 2023، لكنها أرجئت إلى حزيران/يونيو من العام نفسه، في ظل خشية الجزائريين من أن تؤثر فيها سلبا مظاهرات الأول من أيار/مايو احتجاجا على إصلاح قانون التقاعد في فرنسا، وفق مصادر متطابقة.
ومنذ ذلك الحين، لم يؤكد الرئيس الجزائري مجيئه الذي يهدف إلى ترسيخ تحسن العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية. وفي المقابل، قام تبون بزيارة دولة لروسيا لم تنظر إليها باريس بارتياح.
إلى ذلك، وفي كانون الأول/ديسمبر، أكدت الجزائر أن ظروف الزيارة الرئاسية لا تزال غير متوافرة، لافتة إلى وجوب معالجة خمسة ملفات قبل إتمامها، بينها تنقية الذاكرة والتعاون الاقتصادي والتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.
فرانس24/ أ ف ب