أبدى مهاجم النصر ساديو ماني، إعجابه بمستوى المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين، وقارنه ببعض أفضل الدوريات في أوروبا.
وانضم اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً إلى النصر في فترة الانتقالات الصيفية قادماً من عملاق الدوري الألماني بايرن ميونيخ.
وقبل انتقاله من ألمانيا، استمتع ماني بفترات في الدوري الفرنسي والنمساوي ثم الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث حقق نجاحاً كبيراً مع ليفربول.
ويعتقد ماني، الذي سجل 9 أهداف في 21 مباراة بكل البطولات مع النصر هذا الموسم، منها 6 أهداف في الدوري، أن الدوري السعودي يتحسّن ويقترب من محاكاة الدوريات الأوروبية.
وأضاف في تصريحات صحافية نقلها موقع «سبورتس بريف»: «الدوري السعودي للمحترفين يسير على الطريق الصحيح لأنني لعبت في إنجلترا وألمانيا وكذلك فرنسا، ويمكنني القول إن الدوري السعودي قوي ويزداد قوة، لذلك أتمنى أن يكون الدوري العام المقبل أفضل بكثير».
وسبق للمهاجم السنغالي أن فاز بأول لقب له مع «العالمي»؛ حيث لعب دور البطولة في الفوز على الهلال في نهائي كأس الملك سلمان للأندية.
كما سجل المهاجم السنغالي الهدف الوحيد ليتأهل النصر إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد الفوز على الاتفاق في مواجهة ملحمية؛ حيث خاض النصر معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المهاجم البرازيلي أندرسون تاليسكا في الشوط الأول.
وقبل مجيئه إلى العاصمة الرياض، سطر ماني اسمه بأحرف من ذهب في الملاعب الأوروبية، فقد حقق لقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول في عام 2019، وخاض النهائي عامي 2018 و2022، كما رفع معه لقب الدوري الإنجليزي 2020 لينهي الفريق جفافاً عن هذا الإنجاز دام 30 عاماً، بالإضافة إلى كأس إنجلترا وكأس الرابطة.
وصنع ماني لنفسه اسماً مع «الريدز» الذي سجل له 120 هدفاً في 269 مباراة وشكّل مع المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي انتقل إلى الأهلي السعودي، ثلاثياً فتاكاً في الهجوم.
لكن في صيف 2022، عندما فاز بجائزة أفضل لاعب أفريقي، قرر ماني خوض تحدٍّ جديد، وقد أشارت بعض الشائعات في حينها إلى أنه سئم في الوجود تحت الأضواء مع صلاح في «آنفيلد»، التي كانت مسلّطة أكثر على النجم المصري.
وكان وصوله إلى بايرن مقابل 32 مليون يورو مرتقباً بعد أن خسر النادي خدمات مهاجمه الفتاك البولندي روبرت ليفاندوفسكي لصالح برشلونة الإسباني.
وبعد بداية قوية مع الفريق في المباريات الأولى، بدأت الأمور تتغير للسنغالي في بافاريا، قبل أن يتعرض لإصابة في ساقه في نوفمبر (تشرين الثاني)، وانقلب موسمه رأساً على عقب. وحرمته تلك الإصابة من المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في قطر أواخر السنة الماضية.
ورغم أنه أضاف لقب الدوري الألماني في نهاية المطاف إلى خزينته، فإن مروره في بافاريا تلطّخ أيضاً بالمشادة مع زميله ليروي سانيه في غرفة تبديل الملابس بعد الخسارة أمام مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ما أدى إلى تغريمه 350 ألف يورو من قبل ناديه.
وأنهى موسمه مع بايرن بـ12 هدفاً في 38 مباراة في جميع المسابقات.
ووُلد ماني في بامبالي في السنغال عام 1992 ووقّع على أول عقد احترافي له مع ميتز الفرنسي في 2012، وهبط الفريق في نهاية الموسم إلى الدرجة الثانية لينتقل اللاعب إلى سالسبورغ النمساوي مقابل 4 ملايين يورو. وخاض معه أولى مبارياته في دوري الأبطال وأسهم في تتويجه بلقب الدوري المحلي عام 2014 وسجل معه 45 هدفاً في 87 مباراة.
وانتقل ماني بعدها إلى الدوري الإنجليزي من بوابة ساوثمبتون (2014 – 2016)، وأحرز في صفوفه 25 هدفاً في 74 مباراة.
لكن إحدى أبرز لحظاته كانت في 16 مايو (أيار) 2015 عندما سجل الثلاثية «هاتريك» الأسرع في تاريخ «البريميرليغ» التي لا تزال صامدة حتى الآن، في غضون دقيقتين و56 ثانية في مرمى أستون فيلا (6 – 1).
ودولياً، يعدّه البعض أفضل لاعب في تاريخ السنغال، وقد أسهم في تتويج «أسود التيرانغا» أبطالاً لأفريقيا عام 2022 على حساب مصر وزميله حينها في ليفربول صلاح بركلات الترجيح، وذلك بعد الخسارة نهائي عام 2019 ضد الجزائر.
بالإضافة إلى رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، انضم ماني في النصر إلى لاعب الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش القادم من إنتر الإيطالي، والعاجي سيكو فوفانا من لنس الفرنسي، والظهير البرازيلي أليكس تيليس من مانشستر يونايتد الإنجليزي.