استنكر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الأربعاء بشدة تصريحات إعلامية نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيها إن دور الوساطة التي تلعبه الدوحة في الحرب الحالية على حركة حماس في غزة “إشكالي”. وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة في القطاع، تتيح الإفراج عن أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين ونقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
نشرت في:
3 دقائق
أدانت قطر بشدة مساء الأربعاء تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيها إن دور الإمارة الخليجية كوسيط في النزاع الحالي في غزة “إشكالي”، وفق ما نقلت عنه قناة إسرائيلية.
وفي اجتماع خلال وقت سابق من هذا الأسبوع مع عائلات رهائن إسرائيليين في غزة، شكّك نتانياهو في قطر التي توسطت إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني أتاحت خصوصا إطلاق سراح حوالى مئة رهينة من غزة.
وقال نتانياهو للعائلات: “لا تنتظروا مني أن أشكر قطر (…) التي لا تختلف في الأساس عن الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر، بل إنها أكثر إشكالية. ليس لدي أي أوهام بشأنها”، وفق تسجيل صوتي حصلت عليه القناة الثانية عشرة الإسرائيلية.
وأضاف نتانياهو:”إنهم (قطر) لديهم الوسائل للضغط (على حماس)، لماذا؟ لأنهم يمولونها”، معربا عن “غضبه الشديد” من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأمريكي في هذا الدولة الخليجية مدة عشر سنوات إضافية.
نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح…
— د. ماجد محمد الأنصاري Dr. Majed Al Ansari (@majedalansari) January 24, 2024
تعقيبا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس: “نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء”.
كما قال الأنصاري: “إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح”، مضيفا أن على نتانياهو عدم “الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة”.
والخميس، اتهم وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قطر بأنها “مسؤولة” عن الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وكتب الوزير الذي يترأس حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف عبر منصة إكس إن “قطر دولة تدعم الإرهاب وتموله” مضيفا أن الإمارة “عرّابة حماس ومسؤولة إلى حد بعيد عن المجازر التي ارتكبتها حماس بحق مواطنين إسرائيليين”. وتابع: “ثمة أمر واضح: قطر لن تشارك بأي شكل من الأشكال في ما سيجري في غزة بعد الحرب”.
وتستضيف قطر مقر القيادة المتقدم للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط (سنتكوم) في قاعدة العديد العسكرية وتسمح لسفن البحرية الأمريكية التي تقوم بدوريات في منطقة الخليج بالرسو بانتظام. كما تستضيف الإمارة القيادة السياسية لحركة حماس الفلسطينية ومنحت مساعدات بمئات الملايين من الدولارات في السنوات الأخيرة لسكان قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس منذ 2007.
وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة حاليا التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة، تتيح الإفراج عن أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع ونقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
فرانس24/ أ ف ب
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.