الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها لأن المرحلة القادمة تتطلب “ترتيبات حكومية وسياسية جديدة”



قدمت حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية الإثنين استقالتها إلى الرئيس محمود عباس. وشدد إشتية على أن المرحلة القادمة “تحتاج إلى تدابير سياسية وحكومية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع الجديد” في قطاع غزة. 

نشرت في:

2 دقائق

في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية الإثنين أن حكومته قدمت استقالتها للرئيس محمود عباس. وأشار أشتية إلى أن المرحلة القادمة “تحتاج إلى تدابير سياسية وحكومية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع الجديد” في قطاع غزة

   وصرح إشتية قائلا: “وضعت استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس في 20 شباط/فبراير الجاري واليوم أتقدّم بها خطيا”. 

   وشدد رئيس الوزراء على أن هذه الخطوة تأتي “على ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس وما يواجهه شعبنا وقضيتنا الفلسطينية ونظامنا السياسي من هجمة شرسة وغير مسبوقة”. 

   وتابع: “أرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحّة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين”. 

   وتتناول الاتصالات الدبلوماسية التي تشارك بها دول عدة وتتناول مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، مسألة “إصلاح السلطة الفلسطينية” التي يرأسها عباس منذ العام 2004.

   ويواجه عباس (88 عاما) انتقادات بسبب “عجزه” إزاء الحرب الدائرة في قطاع غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية المحتلة. 

   ويرأس عباس حركة فتح التي طردت من قطاع غزة إثر مواجهات مع حركة حماس التي تحكم القطاع منذ العام 2007. 

   وخدمت حكومة اشتية خمس سنوات.

 واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، بعدما نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

   كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم لقوا حتفهم.

   وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظّمة إرهابية”. وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزّة وبعمليّات برّية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر ما تسبّب بمقتل 29782 فلسطينيا، غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة.

 

فرانس24/ أ ف ب



المصدر


اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

الوساطة القطرية تنجح في إطلاق سراح نمساوي بعد أشهر من احتجازه لدى «طالبان»

اعتزال الياباني أوكازاكي المتوج بـ«البريميرليغ» مع ليستر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *