دوري الأولى السعودي: بريق الصدارة وصراع البقاء يشعل الجولة 27
تعود الإثارة اليوم الأربعاء في بطولة دوري الدرجة الأولى السعودي لكرة القدم من خلال مواجهة الديربي بين النجمة والبكيرية ضمن الجولة 27 من بطولة الدوري المؤهل لدوري المحترفين.
ومع أن الفريقين لا ينافسان بقوة على المقاعد الثلاثة المخصصة للصعود، إلا أن أهمية المباراة للبكيرية تبدو كبيرة من أجل الابتعاد عن تهديد الهبوط لدوري الدرجة الثانية فيما يتواجد النجمة في مناطق الوسط.
ويملك النجمة 34 نقطة في المركز التاسع، فيما يتواجد فريق البكيرية في المركز 14 برصيد 29 نقطة.
وبعد أن توقف قرابة الأسبوعين سيكون الدوري أكثر إثارة في الجولات المقبلة حيث دخل المنعطف الأخيرة وتبقت فقط 8 جولات سيتحدد من خلالها الصاعدين الثلاثة ومثلهم الهابطين.
ويتصدر القادسية الدوري برصيد 56 نقطة بعد أن سجل 17 فوزاً وخسر أربع مباريات وتعادل في 5، وهو المرشح الأبرز منذ انطلاقة النسخة الحالية للدوري بعد أن دعم صفوفه بعدد كبير من النجوم المحلين والأجانب بالتزامن مع استحواذ شركة أرامكو السعودية على النادي والعمل على إعادته سريعاً لدوري المحترفين وانتشاله من دوري الأولى الذي ظل يعاني فيه ما بين صعود وهبوط أو حتى صراع البقاء فيه والنجاة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
ورغم أنه يتصدر بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه وهو العروبة، إلا أن التقلب في المستويات والنتائج في الجولات الأخيرة أدخل القلق في نفوس أنصاره من أن يتم التفريط بالصدارة أو حتى في الصعود في ظل ارتفاع حدة المنافسة بين الفرق.
وخسر القادسية في المباراة الأخيرة قبل التوقف أمام ضيفه العروبة بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي أقيمت في ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة بمدينة الخبر، حيث مثلت هذه الخسارة صدمة جديدة اعتبرها بعض المتابعين للشأن القدساوي «درس» من أجل تصحيح الأخطاء قبل جولات الحسم.
وقال نايف آل صاحب الرئيس التنفيذي لنادي القادسية لـ«الشرق الأوسط»، أن الفريق يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدف الصعود مجدداً إلى المكان الذي يستحقه بين الكبار”.
وأضاف: «بكل تأكيد أن المباراة الأخيرة التي تعرض لها الفريق للخسارة أمام العروبة كانت مؤلمة ولكن الفريق قادر على العودة بقوة وأثبات عزيمته على تحقيق الهدف المنشود».
وطمأن آل صاحب أنصار القادسية أن فريقهم يملك كل الإمكانيات للعودة أكثر قوة بعد فترة التوقف الحالية، مبيناً أنهم السند الحقيقي والداعم الأهم لمسيرة الفريق من أجل أن يستعيد المكانة التي يستحقها، مطالباً إياهم بالحضور الكثيف في المباريات المتبقية من أجل المساهمة في الصعود، مبدياً أسفه على النتيجة الأخيرة التي تعرض لها الفريق أمام الوصيف، إلا أنه بين أن الفارق النقطي لايزال في مصلحة القادسية.
ويتفوق القادسية على أقرب منافسيه في مركز الهجوم حيث سجل لاعبوه 47 هدفاً بالتساوي مع العربي، إلا أن القادسية يتفوق أيضاً في كونه أقوى خط دفاع وحراسة حيث سجلت في شباكه 20 هدفاً.
ويتصدر لاعبه الأرجنتيني لوسيانو فييتو قائمة الهدافين برصيد 16 هدفاً، فيما يعد الحارس الأسباني جويل روبلز الأفضل بين الحراس في دوري الأولى بعد أن حافظ على شباكه في 13 مباراة.
ومن المفارقات أيضاً أن فييتو يعد أكثر اللاعبين اهداراً للفرص المحققة أمام مرمى الخصوم بعدد 44 فرصة حسب الاحصائيات الرسمية للدوري.
وبالعودة إلى مباريات الجولة فستكون مباراة العربي والقادسية الأكثر إثارة كونها تجمع صاحب المركز الأول بصاحب المركز الثالث، حيث أن المباراة ستقام في عنيزه يوم الجمعة المقبل.
ويمتاز الفريقان العربي والقادسية بكونها الأقوى هجومياً بعدد الأهداف كما أن المهاجم ابلاي فيوكس، هو أقرب المهاجمين لرصيد فييتو حيث أن ابلاي يملك 14 هدفاً.
وسيخوض العروبة الوصيف مباراة ضد فريق جدة على ملعبه في الجوف وفي حال فوزه سيستفيد في كل الأحوال من نتيجة مباراة العربي والقادسية، مع العلم أنه سيخوض مباراته الخميس.
وفي نفس اليوم يسعى الباطن للتمسك بحظوظه حينما يستضيف هجر الساعي للتقدم نقطيا نحو الهروب من وضعه الحالي في مراكز الهبوط.
كما أن العين يسعى إلى التقدم خطوة جديدة نحو مناطق الدفء حينما يستضيف الجندل.
وتختتم مباريات هذه الجولة بمباراة العدالة الساعي للحفاظ على حظوظه في المنافسة أمام الترجي الذي يحتل المركز الأخير ويسعى للإبقاء على حظوظه في التمسك بالبقاء.
ويلعب الفيصلي مباراة هامة ضد الخلود في سباق لعبة “الكراسي الموسيقية” للتقدم نحو المنافسة بين الفريقين.
وسيكون أمام الجبلين فرصة من أجل أثبات عزمه على المنافسة حينما يلاقي أحد، فيما ستكون مباراة القيصومة أمام الصفا فرصة جديدة للضيوف للتقدم نحو الأمان في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه القيصومة.
بقيت الإشارة إلى أن القادسية يحتاج حسابياً إلى 5 انتصارات لضمان الصعود رسمياً، فيما يعتبر العروبة الأقرب لمرافقته.
وتتصارع فرق العربي والخلود والعدالة والجبلين وحتى الباطن والفيصلي من أجل كسب أحدها أو أثنين منها الصعود، مما يعطي مؤشرات بكون مباريات الجولات المتبقية قد تفوق في إثارتها حتى مباريات في دوري المحترفين.
وعلى صعيد صراع البقاء يبدو أن الترجي والقيصومة وكذلك هجر هي الأقرب نقطيا للهبوط وأن تحسن مستوى هجر في الجولة الماضية جعله يقلص الفارق النقطي بينه وبين العين إلى 6 نقاط وهو أقرب الفرق أيضا لمراكز الهبوط.