الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي تنتقد نظام بلادها عبر رسالة سربتها من سجنها



بعد منحها جائزة نوبل للسلام في 6 تشرين الأول/أكتوبر تقديرا لجهودها في الدفاع عن حقوق المرأة، جددت الناشطة والصحافية الإيرانية نرجس محمدي انتقادها للنظام السياسي في بلادها عبر رسالة سربتها من سجن إيفين بطهران حيث تقبع منذ العام 2021. تعد نرجس محمدي من الوجوه البارزة خلال انتفاضة “امرأة، حياة، حرية” في إيران التي انطلقت إثر وفاة الشابة مهسا أميني.

نشرت في:

3 دقائق

عبرت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي عن امتنانها نظير منحها جائزة نوبل للسلام، عبر رسالة سربتها من سجنها في طهران أكدت فيها أن “الانتصار ليس أمرا سهلا، لكنه مؤكد”.

وشكرت الناشطة والصحافية البالغة من العمر 51 عاما في الرسالة التي قرأتها باللغة الفرنسية ابنتها كيانا رحماني ونشرت على موقع جائزة نوبل الرسمي، لجنة نوبل النرويجية. وانتقدت مرة جديدة إرغام النساء في إيران على وضع الحجاب، وهاجمت بشدة السلطات الإيرانية.

وأعلنت بصوت ابنتها البالغة من العمر 17 عاما واللاجئة في فرنسا مع بقية أفراد عائلتها “الحجاب الإلزامي هو المصدر الأساسي للهيمنة والقمع في المجتمع، ويهدف إلى الحفاظ على الحكومة الدينية المستبدة وضمان استمراريتها”.

وأضافت “هذه الحكومة رسخت الحرمان والفقر في المجتمع منذ 45 عاما. حكومة بنيت على الأكاذيب والخداع والمكر والترهيب. حكومة هددت السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم عبر سياساتها العدائية”.

وتعد نرجس محمدي من الوجوه الأساسية لانتفاضة “امرأة، حياة، حرية” في إيران التي انطلقت بعد وفاة الشابة مهسا أميني وهي في عهدة القوى الأمنية التي أوقفتها بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.

وأوقفت محمدي خلال حياتها 13 مرة وحكم عليها بالسجن خمس مرات لمدة إجمالية تبلغ 31 عاما مع 154 جلدة، ثم سجنت من جديد منذ العام 2021.

بعد موت أميني، الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاما، خرجت مظاهرات الى الشوارع في إيران وخلعت نساء غطاء الرأس وقصصن شعرهن في احتجاجات قمعتها السلطات.

وتوفيت السبت الشابة الإيرانية أرميتا كراوند البالغة من العمر 17 عاما بعد شهر من دخولها غيبوبة، بعد أن أكدت منظمات غير حكومية أنها تعرضت لاعتداء في المترو على يد شرطة الآداب المكلفة تطبيق الالتزام بالحجاب في الأماكن العامة. لكن السلطات تنفي ذلك وتقول إن الفتاة تعرضت لوعكة صحية.

اقرأ أيضاتشديد العقوبة على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس بالأماكن العامة

 

وقالت محمدي في رسالتها “نحن الشعب الإيراني، نطمح إلى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والمساواة. الجمهورية الاسلامية هي العقبة الأساسية أمام تحقيق هذا المطلب الوطني”.

وأضافت من سجن إيفين “نسعى جاهدين عبر التضامن وعبر قوّة مستمّدة من آلية لا تستند الى العنف ولا يمكن إيقافها، إلى تجاوز هذه الحكومة الدينية المستبدة وإعادة إحياء شرف إيران والكرامة الإنسانية”.

واختتمت قائلة “الانتصار ليس أمرا سهلا لكنه مؤكد”. ولم يعرف كيف تمكنت محمدي تمرير رسالتها.

ومنحت لجنة نوبل جائزة نوبل للسلام لمحمدي في 6 تشرين الأول/أكتوبر “لكفاحها ضد قمع النساء في إيران ونضالها من أجل حقوق الإنسان والحرية للجميع”.

فرانس24/ أ ف ب



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

أخطر وجبة عشاء على وزن الجسم

المشهد الروائي اليمني… من أسئلة الهوية إلى المسكوت عنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *