دبوب مدرب فلسطين: كل شيء وارد في ثمن النهائي الآسيوي
وعد قائد منتخب فلسطين مصعب البطّاط جماهير بلاده عشية استهلال مشواره ضد إيران في كأس آسيا في قطر، بأن فريقه سيبذل قصارى جهده لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه ورسم البسمة على وجوههم، وقد وفى بوعده من خلال الفوز الصريح على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة الثلاثاء.
وقال البطاط بعد المباراة: «لقد وفينا بوعدنا إلى الشعب الفلسطيني. أريد توجيه الشكر إلى كل من ساعدنا».
والفوز كان الأول لفلسطين أيضاً في البطولة القارية في ثالث مشاركة لها، لتضرب عصفورين بحجر واحد.
وبعد الخسارة القاسية في المباراة الافتتاحية له في البطولة أمام إيران 1-4، خرج المنتخب الفلسطيني بتعادل معنوي ضد الإمارات 1-1، وكان بمقدوره الفوز لأنه أضاع كماً هائلاً من الأهداف، لا سيما في الشوط الثاني عندما لعبت الإمارات بعشرة لاعبين.
وكانت فلسطين على الموعد ضد هونغ كونغ لأنها حققت الفوز بفارق ثلاثة أهداف، في مباراة كان بطلها عدي الدباغ صاحب ثنائية.
حتى أن فلسطين اعتلت المركز الثاني لبضع دقائق، قبل أن تسجل الإمارات هدف تقليص الفارق أمام إيران في الوقت البدل عن ضائع لتستعيده بفارق هدف واحد فقط عن فلسطين.
وعاش الجمهور الفلسطيني لحظات دراماتيكية عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لهونغ كونغ في الثواني الأخيرة من المباراة، لكن إيفرتون كامارغو أضاعها عندما أصابت كرته العارضة لتبقى النتيجة على حالها.
ولو نجح في مسعاه لكان تأجل تأهل فلسطين إلى ما بعد نهاية مباراة المجموعة الرابعة بين اليابان وإندونيسيا تحديداً.
وكان البطّاط صرح عشية مباراة فريقه الافتتاحية ضد إيران بأن فريقه مصمّم على «رسم البسمة على وجوه الشعب الفلسطيني».
وقال: «نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونعيش نفس المعاناة. نسبة كبيرة من الرياضيين في غزة كان من المفترض أن توجد معنا. لكن ظروفاً أكبر منا ومنهم منعتهم من الحضور».
وأضاف: «نتمنى أن تنتهي هذه (الحرب) قريباً وأن تكون بطولة استثنائية لنا حتى نتمكن من رسم البسمة على وجوه الشعب».
وبالفعل هذا ما حصل عندما تضافرت جهود جميع أفراد الفريق ليحققوا فوزاً كبيراً على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة.
وكانت فلسطين خاضت 8 مباريات قبل لقاء هونغ كونغ في ثلاث مشاركات قارية من دون أن تحقق أي فوز.
وأضاف البطاط بعد المباراة، «لقد نجحنا في وضع بسمة على وجوه جميع الذي آزرونا داخل وخارج فلسطين».
أما مدرب فلسطين التونسي مكرم دبوب فقال: «كنا ندرك تماماً أهمية هذه المباراة، لا سيما فيما يتعلق بما يجري من أحداث في فلسطين».
وفي دور الـ16، تلعب فلسطين مع أستراليا بطلة 2015 أو قطر المضيفة وحاملة اللقب.
وعن تطلعاته في الدور الثاني قال إنه يعي تماماً التحدي الذي ينتظر فلسطين لكنه أكد أن فريقه «واثق جداً بقدراته وكل شيء ممكن في الدور الثاني».
بغض النظر عما سيفعله المنتخب الفلسطيني في الأدوار الإقصائية، فإن مجرد مشاركته في البطولة يعدُّ تحدياً كبيراً.
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.