كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة المنتخب السعودي ستحيل ملفات عدد من اللاعبين المبعدين من «الأخضر» إلى لجنة الاحتراف لاتخاذ قرار حيال الأحداث الأخيرة التي كشفها الإيطالي روبرتو مانشيني عن سبب خروجهم من القائمة الآسيوية.
وأثار مانشيني عاصفة من التساؤلات والجدل بعد تأكيده طلب الحارس نواف العقيدي الخروج من المعسكر ثلاث مرات، على حد وصفه، وسلطان الغنام مرتين، إضافة إلى طلب سلمان الفرج عدم لعب الودية الأولى في معسكر البرتغال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ووفقاً للمادة العاشرة من لائحة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن الالتحاق بالمنتخبات الوطنية يكون فور طلب الاتحاد ذلك، ومن بين ذلك حضور التدريبات والمعسكرات والندوات والمؤتمرات الصحافية وأداء المباريات الودية والرسمية في النادي أو المنتخب حسب الموعد المحدد. وبحسب لائحة العقوبات الخاصة في لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، فإنه يحق إيقاع عقوبة أو أكثر من العقوبات التالية بحسب المادة 62 وهي التي تبدأ بإنذار خطي، إضافة إلى غرامة مالية لا تزيد على 300 ألف ريال، أو الإيقاف لمدة لا تزيد على ستة أشهر، مع صرف نسبة لا تتجاوز 50 في المائة من الأجر الشهري للاعب والالتزام بأداء التدريبات.
من جهته، قال اللاعب سلطان الغنام، تعليقاً على حديث مانشيني: «تمثيل الوطن عبر المنتخب شرف كبير لا يضاهيه أي شرف».
وتابع عبر حسابه الشخصي في منصة «إكس»: «رغبتي في تمثيل المنتخب السعودي في كأس آسيا كانت وما زالت شديدة جداً لأقدم كل ما لدي لخدمة الأخضر. اجتمع معي المدير الفني مانشيني مرة واحدة سابقاً بطلبه، وليس مرتين. أحترم قرار المدرب الفني ورؤيته بمن يخدم خططه. كما كنت أحترم جميع المدربين السابقين الذين كنت تحت قيادتهم في النادي والمنتخب. دعواتي بالتوفيق للمنتخب وجميع زملائي وأن يعودوا بالكأس للرياض، لنفرح جميعاً بإنجاز يترجم الدعم الكبير الذي تحظى به رياضة الوطن برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده».
وكان جراح الظفيري، وكيل أعمال اللاعب نواف العقيدي حارس مرمى المنتخب السعودي، قد قال عبر حسابه في منصة «إكس» تعليقاً على تصريحات المدرب مانشيني: «نؤكد أننا نحترم قرارات المدرب مانشيني الفنية، ولكن تصريحاته التي خرجت لوسائل الإعلام لم تكن روايتها مكتملة وفيها حلقة مفقود»، مضيفاً: «سيتم إيضاح ذلك في بيان رسمي لاحقاً».
أما رفيع الشهراني، وكيل أعمال اللاعب علي هزازي، فقد ذكر عبر حسابه في منصة «إكس»: «فيما يخص الكابتن علي هزازي، فهو يعاني من إصابة منذ مباراة الحزم في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك في باطن القدم ولم يخض تلك المباراة، والإصابة أُثبتت من قِبل الدكتور جمال طبيب المنتخب وتم إشعار إداري المنتخب والمدرب بذلك، وتم استبعاده لعدم جاهزيته التامة للمشاركة».
ميدانياً، أنهى المنتخب السعودي تحضيراته لمواجهة عمان، وبدا المشهد في تدريبات «الأخضر» هادئاً وبعيداً عن الأحداث التي أعقبت مؤتمر المدرب روبرتو مانشيني، إذ دخل اللاعبون تباعاً إلى الملعب رقم 8 في أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة، بينما استمر مانشيني واقفاً مع مساعده محمد أمين وتبادلا أحاديث جانبية.
يذكر أن المدرب مانشيني فجّر مفاجأة من العيار الثقيل، حينما قال: «كل هؤلاء اللاعبين لم يرغبوا في اللعب والانضمام للمعسكر الإعدادي، جميعهم كانوا معنا في فترات سابقة». وقال، في المؤتمر الصحافي، أمس: «سلمان الفرج قال إنه لا يريد اللعب في أول معسكر خلال الودية الأولى، أما اللاعبون الآخرون، فقد سألتهم هل هم سعداء بالانضمام للمنتخب، سلطان الغنام قال لي إنه ليس سعيداً»، موضحاً: «أيضاً لا يمكن لأي لاعب مهما كان أن يقرر هل سيلعب أم لا».
وعن العقيدي تحديداً، قال: «نواف قال لي سآتي للمعسكر ولكن في الرياض، وقال لا أريد أن آتي، حاولت الحديث معه ووضعته في القائمة، وحضر معنا في معسكر سيلين، وقبل ثلاثة أيام ذهب لمدرب الحراس، وقال إنه لا يريد البقاء في المنتخب».
وختم مانشيني بالحديث عن اللاعبين المستبعدين وفرصتهم المستقبلية في المنتخب، قائلاً: «أتفهم أن هناك لاعبين مخضرمين يقومون بذلك، يمكن أن أفهمهم، لكن لا أفهم أن لاعباً شاباً يرفض أن ينضم أو يأتي، المنتخب ليس نادياً».
وأضاف عن هذا الأمر: «الوضع غريب، لأول مرة أواجه هذا الأمر، ولكنني أحترم جميع المواقف إذا لم يريدوا أن يأتوا، لقد سألناهم مراراً؛ نواف ثلاث مرات وسلطان مرتين، الأمر غريب بالنسبة لي».
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.