استمرار الجهود لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز


يواصل المغرب جهوده لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي ضرب عددا من مناطق المملكة منذ ستة أشهر، مخلفا 2960 وفاة و6125 جريحا، إضافة إلى دمار مادي كبير، فيما تدهورت أحوال المتضررين، الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وتستمر في التفاقم.

تحث الحكومة المغربية على اتخاذ خطوات لإعادة بناء وإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي ضرب عددا من مناطق المملكة منذ ستة أشهر مخلفا آلاف القتلى والجرحى ودمار مادي كبير.

وأنشأت الرباط وكالة متخصصة لإعادة الإعمار، وأطلقت في 15 فبراير الماضي، “البرنامج الطارئ لمكافحة آثار تساقط البرد في المناطق المتضررة من الزلزال” و”برنامج تأهيل الغابات والأحواض المائية”، بميزانية قدرها 2.84 مليار دولار. درهم (284 مليون دولار).

وبينما تحدث مسؤول محلي في إحدى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال عن “تقدم ملموس في تنفيذ برنامج إعادة الإعمار”، فيما أقر بـ “تعثر في مناطق لم تعد صالحة للبناء”، قال ناشط حقوقي إن معظم تلك المناطق ولا يزال المتضررون يعيشون في الخيام ولم يستفيدوا من الدعم المالي. التخصيص، معتبراً أن «هناك غموضاً في برنامج إعادة الإعمار».

وكالة أطلس

وفي 27 سبتمبر/أيلول، وافقت الحكومة المغربية على إنشاء “وكالة تنمية الأطلس الكبير” للقيام بجهود إعادة الإعمار وإعادة التأهيل للمناطق المتضررة من الزلزال.

وقالت الحكومة في بيان حينها، إن الوكالة “ستهتم بإعداد برنامج إعادة الإعمار والتأهيل على مدى خمس سنوات (2024-2028)، في ستة أقاليم متضررة من الزلزال: مراكش، الحوز، شيشاوة، أزيلال، وورزازات (شمال)، وتارودانت (وسط).

تقدم ملموس

وقال عبد الرحيم آيت داود، رئيس بلدية تلات نكوب، إحدى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال، إن “الاجتماعات الرسمية مستمرة لتسليم تراخيص البناء، والتقدم في تنفيذ برنامج إعادة الإعمار ملموس”.

وأضاف، أن «الجزء الأول من منحة البناء تم استلامه من قبل المتضررين الذين حصلوا على رخص البناء، وقيمته 20 ألف درهم (2000 دولار)».

وأضاف أن “عملية البناء يشرف عليها مهندسون وخبراء للتأكد من أن المنازل المنهارة مبنية وفق شروط محددة لمقاومة الزلازل”.

وأوضح أن «ثلاث مراحل أخرى ستوفر منحاً مالية لاستكمال البناء، تبلغ قيمة كل منها 40 ألف درهم (4000 دولار)».

واعترف آيت داود بأن “برنامج إعادة الإعمار تعثر في بعض المناطق التي لم تعد صالحة للبناء، وأن السلطات المعنية تعمل على إيجاد مناطق بديلة لبناء منازل جديدة”.

ظروف صعبة

أما الناشط الحقوقي منتصر عطري الذي ينحدر من قرية إسني القريبة من مركز الزلزال، فقال “بعد ستة أشهر من مأساة زلزال الحوز، نشهد تدهورا مستمرا في أوضاع السكان”. المتضررين.”

وأضاف: “حتى الآن، لا يزال معظم السكان المتضررين يعيشون في الخيام في ظروف صعبة للغاية. وحتى الآن هناك غموض في برنامج إعادة الإعمار، حيث لم يتم إيواء المتضررين من الزلزال حتى الآن”.

وتابع: “معظم المتضررين لم يستفيدوا من مساعدات إعادة الإعمار، والمستفيدون قليلون جداً ولم يستفيدوا إلا من الدفعة الأولى”.

وأضاف أن “عددا كبيرا من المتضررين تم استبعادهم من المساعدات المالية التي خصصتها الدولة، بحجة عدم إقامتهم بشكل دائم في المناطق المتضررة”.

وأشار إلى «مشكلة في الإدارة والإدارة (التنفيذ)، وعدم الاستجابة (من قبل السلطات) للتعليمات الملكية بشكل واضح وصريح».

خطوات التعافي

ومن أجل التعافي من الزلزال الذي ضرب الأقاليم الست المتضررة، خصصت الحكومة المغربية 120 مليار درهم (12 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأعلنت الحكومة صرف 2500 درهم (250 دولاراً) شهرياً لكل أسرة متضررة من الزلزال، ابتداءً من سبتمبر الماضي ولمدة عام.

ويتضمن الدعم أيضاً مساعدة مالية بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المنازل التي انهارت بشكل كامل، و80 ألف درهم (8 آلاف دولار) لتغطية أعمال إعادة تأهيل المنازل التي انهارت جزئياً.

وفي المجمل، تبلغ الميزانية المخصصة للدعم المالي للعائلات المنكوبة نحو 8 مليارات درهم (800 مليون دولار)، وتشمل إعادة إعمار وتأهيل المساكن المتضررة.

وبلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، أي ثلثي سكان هذه المناطق، بحسب إحصاء رسمي.

وفي 8 سبتمبر الماضي، ضرب زلزال بقوة 7 درجات مدنًا من بينها العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأكادير وتارودانت (وسط)، مخلفًا 2960 قتيلًا و6125 جريحًا، بالإضافة إلى دمار مادي كبير. بحسب وزارة الداخلية.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

نهضة السعودية الفنية أنعشت السينما المصرية

هكذا نشأت قصة ميناء المساعدات في غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *