استشهاد صحافيين اثنين في قصف الاحتلال لغزة يرفع عدد الشهداء إلى 105


استشهد صحفيان فلسطينيان في قصف الاحتلال على مدينة غزة، ليرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان إلى 105، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن استشهاد صحفيين فلسطينيين اثنين في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، ليرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 105.

وقال المكتب في بيان له: إن “عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 105 صحافيين منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة”.

وأضاف: “جاء هذا الارتفاع بعد صعود الصحافيين محمد خير الدين والصحفي أحمد ماهر خير الدين على يد الغدر الإسرائيلي في محافظة غزة”.

أفاد الديوان الحكومي، الأحد، في بيان له، أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال الحرب على قطاع غزة وصل إلى 103، قبل أن يرتفع مرة أخرى.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء 21110 شهيدا و55243 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً للبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي. سلطات القطاع والأمم المتحدة.

زاهر هاشم: الحرارة المرتفعة والفيضانات والحرائق حطمت الأرقام القياسية بأزمة المناخ في 2023

ونسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز الأحداث المناخية والأرقام القياسية المناخية التي تم تحطيمها عام 2023، والتي اختتمت بقمة مناخية عالمية في محاولة لإنقاذ كوكب الأرض.

وشهد عام 2023 أحداثا مناخية متطرفة تمثلت في حالات الجفاف الشديد وحرائق الغابات المروعة والفيضانات العارمة والأعاصير، وارتفاع درجات حرارة سطح الأرض والمحيطات إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، وزيادة معدلات ذوبان الجليد في قطبي الكوكب.

يتفق العلماء على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض هو نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تنتج بدورها عن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري في قطاعات النقل والصناعة وإنتاج الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري، والتي تشكل طبقة عازلة للأرض تؤدي إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارتها وتغير الأنماط المناخية في جميع أنحاء العالم. على المدى الطويل.

ويساهم الاحتباس الحراري في زيادة شدة موجات الحر وزيادة التبخر على سطح الأرض، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالات الجفاف وتهيئة الظروف الملائمة لحرائق الغابات. ويرتبط الاحتباس الحراري أيضًا بأحداث هطول الأمطار الغزيرة وحدوث الأعاصير الشديدة والمدمرة نتيجة لزيادة قدرة الهواء على الاحتفاظ بالرطوبة.

ونسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز الأحداث المناخية والأرقام القياسية المناخية التي تم تحطيمها عام 2023، والتي اختتمت بقمة مناخية عالمية في محاولة لإنقاذ كوكب الأرض.

سجلات المناخ

حطم عام 2023 الأرقام القياسية المناخية وأصبح العام الأكثر سخونة في تاريخ البشرية، ومع ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة، وارتفاع درجات حرارة سطح البحر، وانخفاض قياسي في الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية، شهد العالم ظواهر مناخية شديدة، تمثلت في الجفاف الشديد، نقص إمدادات المياه والأعاصير. خلفت الفيضانات العارمة وراءها الموت والدمار.

من المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مركز أبحاث المناخ في النرويج (CICERO).

وتظهر بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن متوسط ​​درجة الحرارة العالمية القريبة من السطح في عام 2023 (حتى أكتوبر/تشرين الأول) أعلى بنحو 1.40 درجة مئوية من درجة الحرارة المرجعية في عصر ما قبل الصناعة، في حين ارتفعت درجات حرارة سطح البحر إلى مستويات قياسية. وفي الأشهر من أبريل إلى سبتمبر، تظهر البيانات أيضًا أن مستويات سطح البحر في عام 2023 سترتفع إلى مستوى قياسي يعكس استمرار ارتفاع درجة حرارة المحيطات، فضلاً عن ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية.

وتشير المنظمة أيضًا إلى أن مساحة الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ عام 1979 حتى الوقت الحاضر، كما وصلت مساحة الجليد البحري إلى مستوى قياسي منخفض في يونيو والأشهر التالية.

أثرت الحرارة الشديدة على أجزاء كثيرة من العالم، أبرزها جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، خاصة في النصف الثاني من يوليو/تموز، إذ بلغت مستويات قياسية في تونس (49 درجة مئوية) وأغادير في المغرب (50.4 درجة مئوية) والجزائر (49.2 درجة مئوية). درجة مئوية). درجة مئوية).

ظاهرة النينو

شكلت ظاهرة النينيو عام 2023 واحدة من أكبر وأبرز الأحداث المناخية خلال العام، حيث أصبح المحيط الهادئ الاستوائي أكثر دفئا بمقدار 3 درجات مئوية.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية انتهاء ظاهرة “لانينا” الباردة التي استمرت ثلاث سنوات، والتي كانت بمثابة كابح مؤقت لارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما سمح بتطور عكسها لظاهرة “النينو” التي قد تؤدي إلى ارتفاع جديد. في ظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة فرصة الوصول إلى درجات حرارة قياسية جديدة ستكون أكثر وضوحا في عام 2024.

وترتبط ظاهرة النينيو بالفيضانات على السواحل الغربية لبيرو والإكوادور، ويمكن لظاهرة النينيو القوية أن تضيف ما يصل إلى 0.2 درجة مئوية إلى متوسط ​​درجة حرارة الأرض.

أزمات المياه والجفاف

وفي هذا الربيع، واجهت أوروبا أزمة مياه حادة تفاقمت بسبب الجفاف الذي دام عدة سنوات، نتيجة لانخفاض هطول الأمطار في فصل الشتاء والثلوج.

وأثرت ندرة المياه المستمرة وموجات الحر سلباً على المحاصيل، واضطرت بعض الدول الأوروبية، مثل إسبانيا، إلى فرض قيود على استخدام المياه في الزراعة والصناعات، وكذلك لري الحدائق العامة وإعادة ملء حمامات السباحة، وسط شهر أبريل/نيسان الأكثر جفافاً. في تاريخ البلاد.

وشهدت فرنسا شتاءها الأكثر جفافا منذ ستة عقود، مع أكثر من 30 يوما متتاليا دون هطول كميات كبيرة من الأمطار بين يناير وفبراير من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، كان تساقط الثلوج منخفضًا جدًا، مما يعني انخفاض ذوبان الثلوج لإعادة تغذية الأنهار في الربيع.

وفي إيطاليا، انخفض تساقط الثلوج بنسبة 64% بحلول منتصف أبريل على المستوى الوطني مقارنة بالسنوات الـ 12 السابقة، وانخفض نهر بو إلى أدنى مستوى له كما حدث في الصيف الماضي، وانخفضت بحيرة غاردا في الشمال إلى أقل من نصف متوسط ​​منسوبها. .

الفيضانات والأعاصير

شهد عام 2023 فيضانات وأعاصير مدمرة في أجزاء كثيرة من العالم، وتعد المحيطات مصدر الطاقة للأعاصير المدارية. ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط، تزداد معدلات التبخر ويحمل الهواء الدافئ بخار الماء إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، كما يشكل سحبا ركامية كثيفة تغذي الأعاصير وتحملها بكميات كبيرة. من الأمطار الغزيرة.

ويصنف إعصار فريدي الاستوائي، الذي يتشكل في الفترة من فبراير إلى مارس، كواحد من أطول الأعاصير المدارية عمرا في العالم، وخلف دمارًا كبيرًا وعشرات الوفيات ومئات المشردين في مدغشقر وموزمبيق وملاوي.

ليبيا:

اجتاح إعصار البحر المتوسط ​​”دانيال” مناطق شرق ليبيا في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، مسببا فيضانات كبيرة تركزت في مدينة درنة التي تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة انهيار سدودها المائية. وخلفت الفيضانات دماراً واسعاً وأودت بحياة الآلاف من سكان المدينة، وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للمدينة.

الصين:

وشهدت الصين نهاية يوليو الماضي فيضانات اجتاحت المدن الكبرى، وهطلت أمطار في العاصمة بكين تجاوزت 140 ملم، تزامنا مع مرور بقايا إعصار دوكسوري الذي يعتبر من أقوى العواصف التي تضرب الصين منذ سنوات. وأدت الأمطار الغزيرة إلى وفاة العشرات في مناطق مختلفة من البلاد. ونزح مئات الآلاف وتم إجلاؤهم من منازلهم.

غمرت الأمطار الغزيرة المرتبطة بإعصار ساولا، والتي تجاوزت 158 ملم، مدينة هونغ كونغ، وأصابت الفيضانات المفاجئة المدينة بالشلل التام في أوائل سبتمبر، مما أدى إلى تعطيل النقل البري والجوي وتعطيل ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في آسيا.

اسطنبول:

شهدت مناطق في مدينة إسطنبول التركية، مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فيضانات مفاجئة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت، وأحدثت أضراراً في الممتلكات والأرواح. وسجلت مناطق في القسم الأوروبي من المدينة هطول أمطار بلغت 125 كيلوغراما لكل متر مربع، ما أدى إلى وفاة شخصين وإلحاق أضرار بمئات المنازل وأماكن العمل.

الأمريكتين:

وشهدت سواحل أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية أعاصير مدارية تطورت سرعتها فجأة وأدت إلى دمار كبير وخسائر في الأرواح على سواحل المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والبحر الكاريبي.

وفي هايتي، تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في أوائل يونيو/حزيران في فيضان الأنهار وحدوث انهيارات طينية في معظم المقاطعات، مما أسفر عن مقتل العشرات وتشريد آلاف الأسر. ودمر إعصار إداليا مناطق واسعة من ولاية فلوريدا الأمريكية في نهاية أغسطس/آب الماضي كعاصفة من الفئة الثالثة.

كما ضرب إعصار لي سواحل المحيط الأطلسي لكندا والولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول، وتحول خلال 24 ساعة من عاصفة استوائية من الفئة الأولى إلى إعصار مدمر من الفئة الخامسة برياح قوية بسرعة 249 كيلومترا في الساعة.

وفي المكسيك، تحول إعصار أوتيس نهاية أكتوبر/تشرين الأول من عاصفة استوائية إلى إعصار خطير للغاية من الفئة 5 خلال 12 ساعة فقط، حيث وصلت سرعة الرياح إلى نحو 270 كيلومترا في الساعة، وألحق أضرارا جسيمة بأكثر من 270 ألف منزل ومنتجع سياحي. بالإضافة إلى العشرات الآخرين. القتلى والمفقودين.

حرائق الغابات

سجلت حرائق الغابات في كندا أرقاما قياسية باعتبارها الأكبر في تاريخ البلاد ومن بين أكبر الحرائق في العالم خلال السنوات العشر الماضية، حيث قدرت مساحة الغابات المتضررة في أكتوبر بنحو 18.5 مليون هكتار.

كما اندلعت أعنف حرائق الغابات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال المئة عام الأخيرة في منطقة الغابات بجزيرة ماوي في ولاية هاواي، أوائل أغسطس الماضي، ولقي خلالها أكثر من مائة شخص حتفهم.

وفي اليونان، تجددت حرائق الغابات في أغسطس، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وفقدان آلاف الهكتارات من النباتات. وبعد أسابيع من تعرض جزيرتي رودس وكورفو لحرائق غابات ضخمة في يوليو/تموز، اضطرت السلطات إلى إجلاء أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم من السياح.

كما تجددت حرائق الغابات في الجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي، تزامنا مع موجة حر غير عادية ضربت شمال البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض المناطق 40 درجة مئوية، بعد حرائق سابقة شهدتها البلاد في يوليو/تموز الماضي، وأدت إلى وفاة 34 شخصا. أشخاص وإصابة العشرات.





المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الـ34 لإغاثة غزة

اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بشن غارات أدت إلى سقوط قتلى من الجانبين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *