تمكن فريق من الباحثين من تطوير حبوب علاجية تجريبية تمنع الخلايا السرطانية من إصلاح نفسها، مما يؤدي إلى موتها.
وأعطى الباحثون 67 مريضا يعانون من أنواع مختلفة من السرطان ولم يستجيبوا للعلاج التقليدي، أقراصا يومية تسمى قابلة للتصديق. في التجربة الأولى، لاحظ أكثر من نصف المشاركين أن أورامهم توقفت عن النمو، بينما توقف آخرون عن الإصابة بالسرطان لمدة 3 سنوات على الأقل.
ويعتقد فريق البحث أنه يمكن دمج الدواء مع علاجات السرطان المعززة للمناعة لزيادة فعاليتها، حيث يقوم بتدريب جهاز المناعة على العثور على الخلايا السرطانية وقتلها.
ويقول الدكتور ماجنوس ديلون، العالم السريري في المعهد البريطاني لأبحاث السرطان، إن الدواء يدمر الحمض النووي للسرطان، مما يؤدي إلى التهاب الورم وتحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان.
جدير بالذكر أن أحد المرضى المشاركين في الدراسة، وهو جورج بيري (85 عاما)، كان يعاني من سرطان الجلد في شفته السفلى الذي امتد إلى حلقه. وقد عولج بالعلاج الكيميائي والإشعاعي، إلى جانب إجراء عملية جراحية لإزالة عظمة في فكه السفلي.
ومع ذلك، لم يوقف أي شيء انتشار المرض حتى خضع لعلاج معتمد، حيث ظل سرطان جورج مستقرًا ولم يعاني من أي آثار جانبية.
يقول ديلون إن الخطوة التالية ستكون الجمع بين الدواء المعتمد وأدوية العلاج المناعي. ويضيف: “ما زلنا في المراحل المبكرة، ولكن يبدو أن هذا قد يكون علاجًا مثيرًا للاهتمام حقًا”.