أخضر مانشيني… هل وصلت حقبة الكبار إلى نهاية المشوار؟
فاجأ الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي، الشارع الرياضي، بتشكيلة تخلو من بعض عناصر الخبرة وطغت عليها الوجوه الشابة، وكان الأبرز في الأمر هو حضور طلال حاجي الذي قد يصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ المنتخب السعودي في حال مشاركته رسميا.
ويتأهب الأخضر السعودي، لبدء رحلته الرسمية تحت قيادة مانشيني، عندما يستضيف باكستان في مدينة الأحساء الخميس المقبل، ضمن الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وسيحزم المنتخب السعودي حقائبه، ليحل ضيفاً على منتخب الأردن في الجولة الثانية من التصفيات يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على ملعب عمان الدولي.
وضمت قائمة مانشيني التي كشف عنها الجمعة، 28 لاعباً يتقدمهم رباعي حراسة المرمى دون أي تغيير، بحضور محمد العويس وإلى جواره نواف العقيدي الذي تم استبعاده القائمة الأخيرة وحضور محمد الربيعي بديلاً عنه، فيما استمر راغد النجار في الحضور وكذلك الحارس الشاب حامد يوسف الذي يحضر للمرة الثانية في قائمة الأخضر بعد معسكر البرتغال الأخير.
وشهدت القائمة الجديدة للإيطالي مانشيني، حضور ثمانية أسماء للمرة الأولى في التشكيلة، وهم وليد الأحمد وعون السلولي ومعاذ فقيهي وعباس الحسن ومحمد مران وعبد الله رديف وطلال حاجي وفواز الصقور الذي عاد للقائمة مجدداً بعد حضوره للمرة الأولى في الأيام الأخيرة للفرنسي رينارد الذي استدعى اللاعب لمعسكر جدة في مارس (آذار) الماضي.
وخلت قائمة مانشيني من القائد سلمان الفرج الذي تعرض لإصابة في الفترة الأخيرة وغاب عن المشاركة مع فريقه الهلال رغم عودته في الأيام الأخيرة للتدريبات الجماعية.
لكن اللافت في قائمة الأخضر السعودي الأخيرة، خروج سلطان الغنام ومحمد كنو وفراس البريكان، بالإضافة إلى عبد الله الحمدان وفهد المولد، وهذا الخماسي كان حاضراً منذ أول قائمة في سبتمبر (أيلول) مروراً بأكتوبر (تشرين الأول) قبل الخروج من القائمة الحالية.
ولم تظهر نيات الإيطالي مانشيني بإبعاد الخماسي عن قائمته بالإضافة إلى القائد سلمان الفرج، لكن هذه الأسماء ظلت حاضرة بصورة مستمرة منذ عدة سنوات في القائمة.
وعوداً للقائمة التي تم الإعلان عنها، فقد حضر في خط الدفاع كل من ياسر الشهراني ووليد الأحمد وعون السلولي وعلي البليهي وعبد الإله العمري وحسان تمبكتي وسعود عبد الحميد ومعاذ فقيهي وحسن كادش، وفي وسط الميدان، وجد مختار علي وعبد الإله المالكي وعلي هزازي وعيد المولد وناصر الدوسري وفيصل الغامدي وعباس الحسن وسالم الدوسري وعبد الرحمن غريب وأيمن يحيى.
أما في المقدمة، فقد استمر صالح الشهري بالحضور وإلى جواره حضر الثلاثي الشاب محمد مران وعبد الله رديف وطلال حاجي.
ومن اللافت وجود 12 لاعباً بأعمار أقل من 24 عاماً في القائمة الأخيرة التي كشف عنها مانشيني، وهي خطوة جريئة قبل خوض معترك المباريات الرسمية.
ويعد طلال حاجي أصغر الأسماء الحاضرة في قائمة مانشيني، إذ يبلغ 16 عاماً من عمره، ويبدو في طريقه لأن يصبح ثاني أصغر لاعب يشارك في تاريخ المنتخب السعودي في حال مشاركته بمواجهة باكستان أو حتى الأردن.
وبحسب موقع المنتخب السعودي، فإن أحمد جميل يعدّ أصغر لاعب شارك مع المنتخب السعودي، وهو بعمر 16 عاماً و53 يوماً، يليه ثانياً خالد مسعد بعمر 16 عاماً و87 يوماً، ثم عبد الرحمن الرومي بعمر 16 عاماً و117 يوماً، ورابعاً يحضر زكي الصالح الذي شارك بعمر 17 عاماً و88 يوماً، وفي المركز الخامس من حيث أصغر اللاعبين المشاركين في تاريخ المنتخب السعودي يحضر فؤاد أنور، إذ مثل الأخضر بعمر 17 سنة و346 يوما.
ويتوقع أن يدون طلال حاجي اسمه كثاني أصغر اللاعبين في تاريخ المنتخب السعودي في حال مشاركته بأي من المواجهتين، إذ سيكون مع حلول يوم مباراة الأخضر أمام باكستان بعمر 16 عاماً و61 يوماً.
أما ثاني أصغر الأسماء التي ضمتها قائمة مانشيني، فهو اللاعب حامد يوسف الذي يبلغ 18 عاماً، وكان حضوره الأول في قائمة معسكر البرتغال، أكتوبر الماضي، فيما يعدّ عباس الحسن ثالث أصغر اللاعبين حضوراً، إذ يبلغ 19 عاماً ونجح في المشاركة بصورة مستمرة مع فريقه الفتح هذا الموسم.
ويتواصل حضور الأسماء الشابة في قائمة مانشيني، إذ يبلغ عبد الله رديف 20 عاماً، ومعاذ فقيهي 21 عاماً، والرباعي محمد مران وفيصل الغامدي وأيمن يحيى وعيد المولد 22 عاماً، فيما يبلغ الحارس نواف العقيدي من العمر 23 عاماً، ويحضر الرباعي وليد الأحمد وحسان تمبكتي وسعود عبد الحميد ضمن قائمة اللاعبين البالغين من العمر 24 عاماً.
ودشن المدرب الإيطالي مانشيني رحلته مع المنتخب السعودي بصورة غير مثالية، إذ خسر ثلاث مباريات ودية وتعادل في واحدة.
وانطلقت رحلة الأخضر السعودي مع المدرب الجديد في معسكر نيوكاسل سبتمبر الماضي، والذي خاض فيه مواجهتين وديتين أمام كوستاريكا وخسرها بثلاثة أهداف لهدف سجله علي البليهي، قبل أن يخسر وديته أمام كوريا الجنوبية بهدف وحيد دون رد. وأجرى مانشيني تبديلات واسعة في قائمة الأخضر السعودي لمعسكر مدينة لاغوس البرتغالية أكتوبر الماضي، إذ تعادل أمام نيجيريا بنتيجة إيجابية 2-2 حملت أهداف الأخضر توقيع سلمان الفرج ومحمد كنو، قبل أن يخسر الأخضر أمام مالي بثلاثية مقابل هدف سجله سالم الدوسري.
ويسابق مانشيني الزمن لتسجيل بداية رائعة وتحقيق الفوز الأول، بحثاً عن الوصول للشكل النهائي للأخضر قبل خوض غمار منافسات بطولة كأس آسيا 2023 التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويشارك المنتخب السعودي في المجموعة السادسة في بطولة كأس آسيا، والتي تضم إلى جواره منتخبات تايلاند وقيرغيزستان وعمان.