أكدت رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية، يائيل أراد، الخميس، خلال مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في تل أبيب أن بلادها ستكون حاضرة في حفل افتتاح «دورة الألعاب الأولمبية 2024» في باريس على ضفاف نهر السين، وأبدت ثقتها بتوفير السلطات الفرنسية أمن البعثة رغم المخاوف الأمنية.
وسيُقام حفل افتتاح الألعاب لأول مرة في التاريخ خارج الملعب الأولمبي. وفي 26 يوليو (تموز) المقبل، سيمر الرياضيون على متن قوارب في نهر السين قبل أسبوعين من انطلاق المنافسات، وهو عرض يمثل تحدياً أمنياً. قالت أراد: «إنه تحدٍ كبير».
وعبرّت لاعبة الجودو السابقة، التي منحت إسرائيل أول ميدالية أولمبية في الجودو (فضية في برشلونة عام 1992)، عن اقتناعها بأن السلطات الفرنسية «ستبذل كل ما في وسعها لجعل هذا الحدث آمناً لجميع الرياضيين، وليس للإسرائيليين فقط».
وتابعت أراد؛ التي ستترأس بعثة إسرائيلية تضمّ ما بين 80 و90 رياضياً: «البعثة ستبقى في القرية مثل أي وفد آخر، وسوف نركّز على الرياضة، ونُبقي أمراً واحداً في رأسنا، على غرار أي بطل: الفوز وأن نكون الأفضل».
وازدادت المخاوف حول أمن الألعاب الباريسية في الأشهر الأخيرة بعد هجمات عدّة على الأراضي الفرنسية، ومن بينها الهجوم الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على ضفاف نهر السين بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية.
وتخشى الحكومة الفرنسية أن يؤدي الصراع المتزايد في غزة إلى تفاقم التوتر على أراضيها. لاحظت الشرطة المحلية زيادة في الأعمال المعادية للسامية.
وتؤكد أراد أن هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) «التي لم يسبق لها مثيل شكلت صدمة كبيرة للغاية».
وأردفت البطلة السابقة وهي تضع شريطاً أصفر على سترتها دعماً لنحو 250 شخصاً احتجزتهم «حماس» رهائن ونقلوا إلى غزة: «رياضيونا محطمون نفسياً، ونحن نعمل بقوة لاستعادة الثقة».
وأطلق سراح نحو 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، ووفق إسرائيل؛ لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم وفق تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
وتتابع أراد رداً على سؤال عن احتجاز رياضيين إسرائيليين رهائن على يد مجموعة فلسطينية في «أولمبياد ميونيخ عام 1972»، لقي 11 منهم حتفهم خلال محاولة تحريرهم: «إننا نتذكر دائماً ما يمكن أن يحدث».
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة التوترات خلال أنشطة رياضية، في حين أعلنت الخميس حركة «بي دي أس» العالمية، وهي حركة مناصرة لحقوق الفلسطينيين وتدعو إلى «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات» بحق إسرائيل، إطلاق حملة تطالب باستبعاد إسرائيل من «الألعاب الأولمبية».
وفي هذا الشأن، حذّرت أراد من أي «تمييز ضد الرياضيين الإسرائيليين» في الرياضة.
وكان الاتحاد الدولي للهوكي على الجليد أعلن قبل فترة وجيزة عن استبعاد إسرائيل من جميع البطولات لأسباب أمنية، قبل أن يتراجع عن قراره.
وردت أراد الخميس بأن «إسرائيل لن تقبل أن تكون فريقاً من الدرجة الثانية» كما «لن تقبل أن يتخذ اتحاد من تلقاء نفسه قرارات تتعارض مع القوانين والتضامن الرياضي».