إسرائيل ترتكب إبادة جماعية مع «الشفاء» وبايدن مسؤول عن التطهير العرقي
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا اتهمت فيه الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في مجمع الشفاء تحت غطاء أمريكي، وحملت الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية المباشرة عن “التطهير العرقي” الذي يتعرض له المستشفى.
قالت حركة حماس، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة إبادة جماعية في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بضوء أخضر أمريكي.
جاء ذلك في بيان صحفي مكتوب للحركة تحت عنوان: “الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في مستشفى الشفاء بضوء أخضر أمريكي”.
وقالت: “ما يحدث في مجمع الشفاء الطبي الذي تحول إلى ثكنة عسكرية تنتشر فيها دبابات الاحتلال وقناصة الاحتلال، جريمة تفوق كل تصور، من خلال منع الوصول إلى صيدلية المستشفى لإحضار الأدوية”. للمرضى، وموت الكثير منهم، وسرقة جثث الشهداء، وعملية إبادة ممنهجة لكل من هو.. داخل المستشفى، تحدث تحت أعين وأعين العالم كله”.
وحملت الحركة “الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته المسؤولية المباشرة عن جريمة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في مستشفى الشفاء، وعن الجرائم الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل، الذين يتعرضون للإبادة في كافة مناطق قطاع غزة، بغطاء ودعم من الإدارة الأمريكية”.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه ومستشفيات أخرى في قطاع غزة منذ أيام لقصف وحصار إسرائيلي بدعوى “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما نفته حماس والفصائل الفلسطينية مرارا وتكرارا. المسؤولين في قطاع غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد محاصرته منذ أيام، والذي يضم مدنيين نزحوا من منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على المنطقة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 42 يوما حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 11500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، إضافة إلى 29800 جريح 70% منهم أطفال ونساء، بحسب آخر حصيلة رسمية فلسطينية. التعداد.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة والمكثفة على قطاع غزة المحاصر، مستهدفاً المدنيين والمستشفيات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت، فجر الخميس، منزلين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرات الاحتلال شنت غارات “مكثفة” على بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، “بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية”.
وأشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مناطق من أحياء مدينة غزة، خاصة حي الرمال، لافتة إلى حصار المدينة ومنع حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.
وقالت إن قوات الاحتلال قصفت محيط محطة بنزين الوسطى التي تؤوي عشرات النازحين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مسجدين، ليرتفع عدد المساجد المدمرة كليا إلى 74، والمدمرة جزئيا إلى 162، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وأكد سكان أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا منزلا في المدينة، فجر اليوم، ما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص.
قصف مدفعي إسرائيلي على أربع مناطق في غزة بينها محيط المستشفى الإندونيسي، تفاصيل أكثر مع مراسل TRT عربي من خان يونس
“الوضع أسوأ من الكارثي”
وفيما يتعلق بالوضع الصحي في قطاع غزة، قال غسان أبو سكر، طبيب الجراحة التجميلية والترميمية في المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، إن تواجد الدبابات الإسرائيلية و”استهدافها المستمر لطواقم الإسعاف يمنع جلب الجرحى” من القطاع. الأماكن التي يتم قصفها في غزة.
وأضاف: “بعد انهيار مستشفى الشفاء قبل 5-6 أيام، أصبح المستشفى المعمداني الوحيد في مدينة غزة”.
كما أكد مدير مستشفى الصداقة التركي شمال غزة، والذي يعالج في الغالب مرضى السرطان، خروجه عن الخدمة بسبب نقص الوقود.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه ومستشفيات أخرى في قطاع غزة منذ أيام لقصف وحصار إسرائيلي بدعوى وجود “مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما نفته حركة حماس مرارا وتكرارا. ومسؤولين فلسطينيين في قطاع غزة.
وفجر الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بـ”الكابوس”، فيما كان المجمع لا يزال يؤوي المرضى والجرحى والنازحين، ثم اقتحمه مرة أخرى للمرة الثانية. الوقت في المساء من المدخل الجنوبي.
وعادت جرافات وآليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، إلى اقتحام المجمع السكني من المدخل الجنوبي، وقامت بتجريف الأراضي والساحات الخلفية للمجمع. وأثارت حالة من الذعر بين النازحين الذين لجأوا إليها، وكذلك المرضى والجرحى.
إن اعتداء إسرائيل على مجمع الشفاء يشكل انتهاكا صارخا للمواثيق والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وأوضح أبو سكر أن عدد الجرحى في المستشفى يتجاوز الـ500، لكن “الإمكانات داخله محدودة جداً”.
وأضاف: “لا يوجد سوى غرفتي عمليات، ونحن 3 جراحين، طبيب توليد وطبيب نساء، معظم العمليات التي نقوم بها هي فقط لإنقاذ الأرواح”.
وأضاف: “يتم تضميد معظم الجرحى وإبقائهم في المستشفى لأنه لا يوجد وقت لنقلهم إلى غرف العمليات في المستشفى”.
وشدد على أن “الوضع أسوأ من الكارثي”.
واختتم حديثه بالقول: “سيارات الإسعاف لم تعد قادرة على جلب الجرحى من كل مكان قصفت في غزة بسبب تواجد الدبابات الإسرائيلية واستهدافها المستمر لطواقم الإسعاف”.