أعلنت إسبانيا دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشددة على أن الوكالة الأممية “لا غنى عنها”، فيما قالت منظمات حقوقية إن “وقف تمويل الأونروا هو استمرار للإبادة الجماعية”، مطالبة الدول بالتراجع عن القرار. – تجميد تمويل المنظمة.
أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز يوم الاثنين أن بلاده ستواصل دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الشرق الأدنى.
وهكذا، انضمت إسبانيا إلى دول أخرى، مثل أيرلندا والنرويج، التي قالت إنها “لن تقطع المساعدات”، لكنها رحبت بإجراء تحقيق في الادعاءات الإسرائيلية بمشاركة بعض موظفي الوكالة في هجوم حماس على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. .
وخلال اجتماع للجنة البرلمانية، وصف الباريز الوكالة الأممية بأنها “لا غنى عنها”، قائلا إن “التمويل يساعد في تخفيف الوضع الإنساني الرهيب في قطاع غزة”.
وأوضح وزير الخارجية الإسباني أن “بلاده ستتابع عن كثب التحقيق الداخلي الذي تجريه الوكالة”.
وتابع: “التحقيق يبحث في تصرفات نحو 10 أشخاص من أصل 30 ألف موظف في الأونروا”.
منظمات حقوقية: وقف تمويل الأونروا يكمل الإبادة الجماعية
وفي هذا السياق، اعتبرت منظمات حقوقية فلسطينية وقف الدعم المالي لوكالة الأونروا “استمرارًا للإبادة الجماعية في قطاع غزة”، وحذرت من أن ذلك سيؤدي إلى “موت أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع جوعًا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ممثلو المنظمات الحقوقية الفلسطينية غير الحكومية، أبرزها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في مدينة رفح أقصى الحدود. جنوب قطاع غزة.
وقال جميل سرحان، مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، خلال المؤتمر، إن “إيقاف تمويل الأونروا هو قرار سياسي ولا يعتبر قرارا مهنيا. بل إنه يستند إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية لم يتم التحقق منها ولا يمكن اعتبارها أساسًا قانونيًا حقيقيًا”.
وتساءل سرحان: “كيف يمكن معاقبة الشعب الفلسطيني بحرمان المساعدات عنه بسبب اتهام عدد قليل من الموظفين في هذه القضية”.
وأوضح: “إن هذه مبررات واهية وغير مقنعة، وتشكل عقوبات على الشعب الفلسطيني، ومجرد استمرار للإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال في غزة”.
ودعا سرحان الدول التي أوقفت تمويل الأونروا إلى “مراجعة قرارها والابتعاد عن النهج الداعم للإبادة الجماعية في غزة”.
من جانبه، قال سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن “وقف التمويل للأونروا يعني دفع الناس إلى الموت جوعا في غزة”، معتبرا القرار استمرارا لجريمة “الإبادة الجماعية”.
وأضاف زقوت: “ندعو كافة دول العالم إلى تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لوقف الإبادة الجماعية في غزة”.
واعتبر زقوت أن إسرائيل “تواصل جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ولم توقفها رغم قرار المحكمة الدولية”.
منذ يوم الجمعة، علقت 12 دولة “مؤقتا” تمويل وكالة الأمم المتحدة، في أعقاب مزاعم إسرائيلية بأن 12 موظفا في الأونروا شاركوا في هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
والدول التي أعلنت تعليق تمويل الأونروا هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان والنمسا.
وجاءت هذه التصريحات الغربية بعد ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى “الإبادة الجماعية” في غزة التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدها وحكمها مؤقتا بأنه يتعين على تل أبيب اتخاذ “إجراءات لوقف الإبادة الجماعية ووقف الإبادة الجماعية”. جلب المساعدات الإنسانية”.
منذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى يوم الاثنين 26637 شهيدا و65387 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وخسائر فادحة”. كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب السلطات الفلسطينية. الأمم المتحدة.
رئيس أساقفة كانتربري: إرسال المهاجرين إلى رواندا يقوض مكانة المملكة المتحدة العالمية
قال جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري يوم الاثنين إن مكانة بريطانيا في العالم سوف تتراجع إذا مضت قدما في خطتها لإرسال بعض طالبي اللجوء على متن رحلة جوية باتجاه واحد إلى رواندا.
وقال ويلبي إن السياسيين في المملكة المتحدة يسعون إلى “الاستعانة بمصادر خارجية لمسؤولياتنا الأخلاقية والقانونية لطالبي اللجوء واللاجئين”.
وفي حديثه بصفته عضواً في المجلس الأعلى بالبرلمان (مجلس اللوردات)، ذكر ويلبي أن “نهج الانتقاء والاختيار في التعامل مع القانون الدولي يقوض مكانتنا العالمية”.
وأضاف: “نحن كأمة يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من مشروع القانون هذا”.
بدأ اللوردات يوم الاثنين مناقشة مشروع قانون السلامة الذي قدمته الحكومة في رواندا، والذي يهدف إلى التغلب على عقبة قانونية أمام خطة لإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وتعد هذه السياسة، التي بموجبها سيبقى طالبو اللجوء بشكل دائم في رواندا، سمة رئيسية لخطة رئيس الوزراء ريشي سوناك “لإيقاف القوارب” التي تحمل المهاجرين غير المصرح لهم إلى المملكة المتحدة.
وقال سوناك إن ترحيل طالبي اللجوء غير المصرح لهم من شأنه أن يردع الأفراد عن القيام برحلات محفوفة بالمخاطر ويكسر نموذج أعمال عصابات تهريب البشر.
ولم يتم إرسال أي شخص حتى الآن إلى رواندا بموجب الخطة التي تصفها جماعات حقوق الإنسان بأنها غير إنسانية وغير قابلة للتنفيذ. وقضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني بأن هذه السياسة غير قانونية لأن رواندا ليست دولة آمنة للاجئين.
وردا على حكم المحكمة، وقعت بريطانيا ورواندا معاهدة تعهدت فيها بتعزيز حماية المهاجرين، وتقول حكومة سوناك المحافظة إن المعاهدة تسمح لها بتمرير قانون يعلن رواندا وجهة آمنة.
وإذا وافق البرلمان على هذا القانون، فإنه سيسمح للحكومة “بإلغاء” أقسام قانون حقوق الإنسان في المملكة المتحدة عندما يتعلق الأمر بطلبات اللجوء المتعلقة برواندا، وسيجعل من الصعب الطعن في عمليات الترحيل في المحكمة.
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.