ألونسو يتصدر المرحلة التجريبية الثانية


برشلونة يلتقي مايوركا للإبقاء على بصيص الأمل في سباق اللقب الإسباني

يطمح برشلونة للارتقاء إلى وصافة الدوري الإسباني لكرة القدم مؤقتاً، حين يستضيف ريال مايوركا الخامس عشر اليوم (الجمعة) في افتتاح المرحلة الثامنة والعشرين، واختباره الأخير قبل استضافة نابولي الإيطالي الثلاثاء ضمن إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما يستقبل المتصدّر ريال مدريد نظيره سلتا فيغو السابع عشر الأحد.

ويحتل برشلونة المركز الثالث برصيد 58 نقطة، بفارق نقطة خلف جيرونا، وثمان عن غريمه التقليدي ريال مدريد، المتصدر، لذا يأمل مدربه تشافي هيرنانديز تقليص الفارق ولو مؤقتاً في مسعاه للعودة للمنافسة على اللقب الذي توج به الموسم الماضي. ويعاني برشلونة من غياب كثير من ركائزه للإصابة آخرهم لاعب وسطه الهولندي فرنكي دي يونغ الذي تعرض لالتواء في كاحله الأيمن، وزميله بيدري لتمزّق في العضلة الخلفية، وتأكد غيابهما لأسابيع عدّة.

وقال تشافي: «إنهما لاعبان مؤثران جداً وبطبيعة الحال سنفتقدهما».

وانضم اللاعبان إلى قائمة المصابين التي تضم ماركوس ألونسو وغافي وفيران توريس وأليخاندرو بالدي.

ولم يغب دي يونغ عن تشكيلة برشلونة في مبارياته الـ15 الأخيرة، كما شارك بيدري في المباريات الـ13 الماضية أيضاً، وبالتالي فإن غيابهما يُعدّ ضربةً قويةً للتشكيلة الأساسية، خصوصاً في حال أراد تشافي إراحة بعض اللاعبين قبل مواجهة نابولي، لكن ذلك يعتمد أوّلاً على نتيجة مباراته المقبلة.

خروج فرنكي دي يونغ مصابا أمام بلباو ضربة قوية لبرشلونة قبل مرحلة حاسمة من الموسم (ا ب ا)

وفرض مايوركا الخامس عشر التعادل 2-2 على برشلونة خلال مواجهتهما ضمن مرحلة الذهاب، لكنه في المقابل لم يسبق أن فاز على مضيفه في أرضه منذ مايو (أيار) 2008، كما أنه لم يفز في مبارياته العشر الأخيرة خارج أرضه ضد جميع المنافسين.

في المقابل، يسعى الفريق الكاتالوني إلى مواصلة سلسلة مبارياته من دون خسارة بعدما وصل إلى سبعٍ في جميع المسابقات.

وقال تشافي قبل تعادل فريقه السلبي الأخير مع مضيفه أتلتيك بلباو: «أصبحنا أفضل في المباريات الأخيرة، لدينا أحاسيس جيّدة وهذه لحظة الحقيقة. أن نقارن أنفسنا مع خصومنا المباشرين في وقت نقترب من مواجهة حاسمة بدوري الأبطال شيء جيد، هذه هي اللحظة الحاسمة».

ويأمل المدرب أن يستعيد مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي حسّه التهديفي، بعدما صام عن التسجيل في آخر مباراتين، وهو الذي سجّل خمسة أهداف في أربع مبارياتٍ قبلها.

وستكون مواجهة ريال مدريد أمام فريق آخر من النصف الثاني من الترتيب، لكنه سيفتقد أمام سلتا فيغو إلى مهاجمه الإنجليزي جود بيلينغهام متصدّر ترتيب الهدافين بـ16 هدفاً، وصاحب التمريرة الحاسمة في هدف البرازيلي فينيسيوس جونيور على لايبزيغ الألماني (1-1) الأربعاء ضمن إياب ثمن نهائي دوري الأبطال.

وأوقف بيلينغهام لمباراتين في الدوري بعد طرده أمام فالنسيا السبت الماضي في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، حيث اعتقد أنه سجّل هدف الفوز لكن الحكم لم يحتسبه في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، إذ أطلق صافرة نهاية اللقاء قبل دخول الكرة في المرمى، فقام بالصياح في الحكم.

ويدخل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المباراة على وقع مطالبة النيابة العامة بسجنه أربعة أعوام وتسعة أشهر بتهمة التهرّب الضريبي.

وعلّق المدرب الفائز بلقب دوري الأبطال أربع مرات، اثنتان مع ميلان الإيطالي ومثلهما مع ريال مدريد، على الأمر قائلا: «ما يُمكن أن أقوله أن هذه قصة قديمة وأتمنى أن تُحلّ قريباً. ليس لديّ أي مشكلات، أنا هادئ للغاية. مشكلتي الوحيدة حالياً هي أن فريقي يجب أن يلعب بشكلٍ أفضل».

وكاد ريال يخوض شوطين إضافيين أمام لايبزيغ بعدما ارتدت تسديدة الهولندي تشافي سيمونز من العارضة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكنه استفاد من فوزه ذهاباً بهدفٍ دون رد ليتأهّل إلى ربع النهائي. واقرّ قائد الفريق ناتشو فرنانديز بالأداء الضعيف بعد المباراة الأخيرة قائلاً: «كانت مباراة سيئة من طرفنا، ربما الأسوأ هذا الموسم، لكن المهمة اكتملت».

ولم يخسر ريال في مبارياته الـ21 الأخيرة ضمن الدوري، لكنه تعادل مرتين في المباريات الثلاث الماضية.

في المقابل، استعاد سلتا فيغو نغمة النتائج الإيجابية محققاً فوزاً وتعادلاً، عقب خسارته مباراتين متتاليتين.

وبعد بدايته القوية تراجعت حظوظ جيرونا في التتويج باللقب ولو أنه لا يزال ضمن دائرة المنافسة، وذلك عقب خسارته ثلاثٍ من مبارياته الأربع الأخيرة، بيد أن مدربه ميتشل يركّز على مواصلة حجز مقعدٍ مؤهلٍ إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل حين يستضيف أوساسونا السبت.

وقال ميتشل بعد الخسارة أمام مضيفه مايوركا 0-1: «منافسانا الآن هما برشلونة وأتلتيكو (مدريد). نواصل القتال لدوري الأبطال. خسرنا ثلاث مبارياتٍ متتالية خارج أرضنا، لكنها كانت مباريات مختلفة. أنا محبط بسبب النتيجة لكننا سنُكمل».

ولم يسبق لأي فريقٍ محليّ أن خسر مركزاً مؤهلاً إلى دوري الأبطال عقب احتلال الصدارة أو الوصافة بعد 27 مرحلة منذ ألافيس في موسم 1999-2000، ولذلك فإن احتمال تأهّل جيرونا إلى المسابقة الأوروبية الأعرق للمرة الأولى يبدو كبيراً ولو أنه لم يُحقق نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة.

في المقابل يرغب أوساسونا العاشر (36 نقطة) بمواصلة نتائجه الإيجابية بعد ثلاثة انتصارات وتعادل، والارتقاء إلى المركز الثامن مؤقتاً. ويلتقي السبت أيضا فالنسيا مع خيتافي، وقادش مع أتلتيكو مدريد، وغرناطة مع ريال سوسيداد.

وفي بقية المباريات يلعب الأحد ديبورتيفو ألافيس مع رايو فاييكانو، ولاس بالماس مع أتلتيك بلباو، وريال بيتيس مع فياريال، على أن تختتم الجولة الاثنين بلقاء ألميريا مع إشبيلية.



المصدر

صالح علي

كاتب ومحرر صحفي

عمرها 390 مليون سنة… اكتشاف «أقدم غابة في العالم»

حرارة المحيطات تسجل مستوى قياسيا في فبراير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *