وفي اليوم الخامس عشر من عدوانها على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمناطق السكنية، مما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء، فيما طالبت حركة حماس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعدم إخلاء 5 مدارس ل إيواء النازحين.
استشهد عدد من الفلسطينيين، مساء الجمعة/السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن “القصف استهدف عدة مناطق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين على الأقل وإصابة عدد آخر، فيما أصيب ما لا يقل عن 7 آخرين”. استشهاد 14 مواطنا بقصف استهدف بلدة جباليا شمال قطاع غزة
وأوضحت المصادر أن “شهيدين استشهدا في قصف استهدف منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق في حي السلام برفح، إضافة إلى 7 مفقودين في هذا القصف”.
وتابعت: “استشهد خمسة مواطنين، بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون بقصف استهدف منزلاً من طابقين في منطقة دوار زعرب غرب رفح، كما أصيب مواطن بقصف استهدف منزلاً مكوناً من طابقين”. منزل من طابق واحد، في منطقة الصيامات، غرب مدينة رفح.
وفي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 14 فلسطينيا، جراء قصف الطائرات منزلا في البلدة.
هدم 5500 مبنى
وفي هذا السياق، أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، مساء الجمعة، أن 5500 مبنى سكني، تضم 14200 وحدة سكنية، هدمت بالكامل نتيجة القصف الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر الماضي. 7.
وأوضح بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إسرائيل “تواصل استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرضت 160 مدرسة لأضرار مختلفة، منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة”.
وأشار إلى أن “من أبرز مشاهد العدوان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تدمير أبراج مدينة الزهراء وقصف كنيسة الروم الأرثوذكس”.
أكثر من 4000 شهيد
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الجاري إلى أكثر من 4137 قتيلا، بينهم 1524 طفلا، ونحو 13 ألف جريح.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي، إن عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة «ارتفع إلى 4137 شهيدا، بينهم 1524 طفلا، و1000 امرأة، و120 مسنا». وأضاف القدرة أن عدد المصابين وصل إلى «نحو 13 ألف جريح»، مشيراً إلى أن هناك «أكثر من ألف مفقود تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، أغلبهم من الأطفال».
مطالبات للأونروا بعدم إخلاء المدارس
كما طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعدم إخلاء خمس مدارس لإيواء النازحين.
وقالت الحركة في بيان صحفي، مساء الجمعة: “نطالب إدارة الأونروا بعدم الاستسلام للتهديدات الإسرائيلية التي طالبت بإخلاء 5 مدارس تستخدم كملاجئ للنازحين في مدينة غزة”، بحسب ما نقلت صحيفة قدس برس. ذكرت.
وتابع: “كما نطالبها (الأونروا) بمواصلة القيام بواجبها القانوني والأخلاقي في رعاية النازحين في تلك المدارس الذين لا مكان لهم ولا مأوى من عدوان الاحتلال”.
وقال أمين سر اتحاد الموظفين العرب في الأونروا محمد شويدة، في تصريحات، إن الجيش الإسرائيلي طالب بإخلاء 5 مراكز إيواء للنازحين في قطاع غزة.
وقال شويدة إن الجيش الإسرائيلي “طالب بإخلاء خمسة مراكز إيواء للنازحين تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون أن يوضح السبب”.
وأضاف أن المراكز “تضم مئات الآلاف من النازحين من المناطق المدمرة أو المهددة بالقصف في غزة، والذين نزحوا بسبب الحرب الدائرة في القطاع”.
وأشار شويدة إلى أن “المسؤولين رفضوا الإخلاء لعدم وجود مكان آمن ليتوجه إليه النازحون”.
وتواصل إسرائيل منذ نحو أسبوعين شن غاراتها المكثفة على غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وقطع إمداداتها من المياه والكهرباء والغذاء والدواء، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة في القطاع. بالتوازي مع مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ردا على “الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، اقتحمت في بدايتها المستوطنات الإسرائيلية والمواقع العسكرية المحيطة بقطاع غزة. يجرد.
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: 120 طفلاً يستشهدون يومياً بسبب القصف الإسرائيلي على غزة
وقالت الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال إن 1688 طفلاً فلسطينياً استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر. وحذرت المنظمة من أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة، متوقعة أن يتجاوز العدد الفعلي للشهداء العدد المعلن.
حذرت الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، اليوم السبت، من أزمة إنسانية كبيرة تواجه أطفال قطاع غزة، وقالت إن 120 طفلا فلسطينيا يقتلون يوميا نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأعلنت الحركة (منظمة حقوقية تأسست في جنيف) في بيان لها أن “1688 طفلا فلسطينيا استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، إضافة إلى 27 طفلا في الضفة الغربية”.
وأشارت إلى أن “أعداد الشهداء، بينهم أطفال، في قطاع غزة لا نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، ما يدل على أن العدد الحقيقي للشهداء أعلى من ذلك بكثير”.
وقالت: “إن الأطفال الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء غزة يعانون من أزمة إنسانية كبيرة، مما يؤدي إلى تفاقم الصدمات العصبية والنفسية الموجودة منذ 16 عامًا من الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع”.
وتابعت الحركة: “إن الصدمة التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون في غزة تمتد إلى ما هو أبعد من المعاناة الشخصية. فرؤية مقتل أطفال آخرين يؤدي إلى تفاقم محنتهم، ويترك ندوبًا لا تمحى على سلامتهم العقلية”.
ونبهت إلى أن “إبادة عائلات بأكملها في غمضة عين يؤدي إلى تدمير أسس هذه العائلات، فالأطفال الذين كانوا يجدون الأمان والراحة في أحضان عائلاتهم، أصبحوا الآن أيتاماً”.
تأسست الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال (فرع فلسطين) عام 1991، ويعتبر الفرع الفلسطيني جزءاً من التحالف الدولي للدفاع عن الأطفال، وهي منظمة حقوقية تأسست في جنيف عام 1979 بهدف الدفاع عن الأطفال وحماية حقوقهم. الحقوق على أساس الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
ورغم أن الائتلاف شبكة دولية، إلا أن الفرع الفلسطيني للحركة يعتبر منظمة فلسطينية حقوقية غير حكومية تعمل على تطوير برامجها وأنشطتها بناء على احتياجات وأولويات الأطفال الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني.
20 شاحنة مساعدات تدخل غزة والأونروا تشرف على النقل والتوزيع
عبرت شاحنات محملة بأطنان من المساعدات الإغاثية المرسلة إلى غزة، معبر رفح الحدودي بشمال سيناء في مصر، لدخول القطاع المحاصر، بحسب ما بثه التلفزيون المصري وأكده مسؤول أمني.
عبرت شاحنات محملة بأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة، معبر رفح الحدودي في شمال سيناء في مصر لدخول القطاع المحاصر.
وبث التلفزيون المصري الرسمي مشاهد لشاحنات تحمل لافتات الهلال الأحمر المصري تعبر من المعبر، وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج الذي لا تشرف عليه إسرائيل.
وقال الهلال الأحمر في بيان له، إن “القافلة الإغاثية الأولى تضم 20 شاحنة، وتمر حاليا عبر معبر رفح”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المساعدات ستغطي قطاع غزة بأكمله، لكن قبل أيام قليلة، اشترط الجيش الإسرائيلي تسليم المساعدات إلى “المدنيين في جنوب غزة فقط”.
في غضون ذلك، شددت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم وكالة الأونروا، الجمعة، على ضرورة عدم فرض شروط على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقالت إنه “يجب تقديم المساعدات في جميع أنحاء القطاع، حيث يتواجد النازحون، وحيثما توجد الاحتياجات.”
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، إنهم ينتظرون قيام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تتلقى المساعدات، بإيصالها إلى مستحقيها في مختلف الأماكن في القطاع. قطاع غزة.
وشدد رئيس المكتب سلامة معروف في تصريح صحفي على أهمية “افتتاح ممر آمن يعمل على مدار الساعة لتوفير الاحتياجات الإنسانية والخدمية المفقودة تماما” في قطاع غزة.
وقال: “بالتزامن مع بدء دخول أول قافلة محدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، ننتظر من الأونروا – باعتبارها الجهة المستقبلة – أن تقوم بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات إلى مستحقيها في أماكن متفرقة من قطاع غزة».
وأضاف: “نحذر من أن هذه القافلة المحدودة لن تتمكن من تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة”.
وتتهم مصر منذ أيام إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة من خلال قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نافية أن يكون المعبر مغلقا نهائيا، قبل أن يتوصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن إلى اتفاق بشأن الاربعاء/الخميس ليلا لتمرير المساعدات.