يدفع الأطفال الفلسطينيون الثمن الأكبر للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، إذ يُحرمون من الطعام والماء، ويصبح الموت جوعاً مصير من لم يقتل بالقصف.
وبشكل يومي، يصدر الجيش الإسرائيلي بيانات ومقاطع فيديو تظهر القصف العنيف للمنازل، قائلا إنه يقضي على “الإرهابيين”، في حين أن معظم القتلى من الأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي إلى 30631، بالإضافة إلى 72043 إصابة معظمهم من النساء والأطفال.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إن عدد الأطفال الذين قضوا بسبب الجفاف وسوء التغذية في شمال غزة ارتفع إلى 15 طفلا.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر المعاناة التي يعيشها أطفال قطاع غزة، سواء من الجوع أو الموت أو الإصابة. وفيما يلي نستعرض بعضاً منها، رغم قسوتها.
ويواصل مسؤولون من منظمات الأطفال والإغاثة الدولية التحذير من تدهور أوضاع الأطفال في غزة على كافة المستويات. وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يجب تمكين وكالات الإغاثة الإنسانية مثل اليونيسف من أجل عكس اتجاه الأزمة الإنسانية ومنع المجاعة وإنقاذ حياة الأطفال”.
حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، فيما اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام السلاح أداة للتجويع.
كما قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين، مشددا على أنه “يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، مجموعة من المواطنين الفلسطينيين أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى دوار النابلسي بالقرب من شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 1000 آخرين. .
وزعم الجيش الإسرائيلي أن حشوداً فلسطينية هاجمت شاحنات المساعدات، مما أدى إلى مقتل العشرات بسبب الاكتظاظ والدوس.
كشف تقرير للأمم المتحدة وروايات شهود عيان وأطباء ومسؤولين، أن عدداً كبيراً من جرحى “مجزرة شارع الرشيد” سقطوا نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.