يقول الأطباء في الصين إن تفشي الالتهاب الرئوي “الرئة البيضاء” ربما كان مدفوعًا جزئيًا بـ “الجراثيم الخارقة” أو العدوى المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة.
على مدى الأشهر الستة الماضية أو نحو ذلك، تعرض شمال الصين لموجة من حالات التهابات الرئة لدى الأطفال.
وأظهرت الاختبارات أن الأطفال يصابون بأمراض الجهاز التنفسي الموسمية الشائعة مثل الالتهابات البكتيرية والفيروس المخلوي التنفسي ونزلات البرد.
والآن، يخشى الأطباء من أن الزيادة في حالات عدوى الميكوبلازما الرئوية، وهي بكتيريا يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي، قد تكون أيضًا بسبب مقاومة المضادات الحيوية.
وتظهر الأرقام الصادرة عن مجلة Frontiers in Microbiology الخاضعة لمراجعة النظراء أن 90% من حالات العدوى بهذه البكتيريا أصبحت الآن مقاومة للمضادات الحيوية الشائعة في الصين. .
عند استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، قد تتحور بعض البكتيريا أو تكتسب جينات تجعلها مقاومة لتأثيرات الأدوية.
يمكن لهذه البكتيريا بعد ذلك أن تتكاثر بسرعة، لأن البكتيريا الأخرى غير المقاومة تم قتلها بواسطة الدواء، مما أدى إلى ظهور سلالة مقاومة.
ويقول الخبراء إن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يزيد من خطر حدوث ذلك وانتشار مقاومة المضادات الحيوية.
عادةً ما يتم علاج المفطورة الرئوية باستخدام المضاد الحيوي أزيثروميسين. لكن الإفراط في وصف هذا الدواء أدى إلى ظهور مقاومة لدى البكتيريا، مما جعله غير فعال في الغالب.
لا يُترك أمام الأطباء سوى خيارات قليلة عندما لا يستجيب المرضى للدواء، إذ يجب عليهم التفكير في استخدام مضادات حيوية أخرى تزيد من خطر حدوث مشاكل مثل تغير لون الأسنان وتشوهات العظام.
أُطلق على تفشي المرض في الصين اسم “الرئة البيضاء” لأن الأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوي ظهرت عليهم بقع بيضاء في صور الأشعة السينية لرئاتهم.
وقال الأطباء إن البقع أظهرت مناطق من أنسجة الرئة الأكثر كثافة، والتي يمكن أن تحدث عندما يحارب الجسم العدوى بالبكتيريا مثل الميكوبلازما الرئوية.
وفي إشارة إلى خطر مقاومة المضادات الحيوية في الصين، قال الدكتور يين يودونغ، طبيب الأمراض المعدية في مستشفى بكين تشاويانغ، لصحيفة محلية: «علينا أن نتخذ تدابير مختلفة للحد من مقاومة المضادات الحيوية. وإلا فإننا نخاطر بعدم وجود علاج للأطفال.
ويقول المسؤولون في الصين إنهم وصلوا الآن إلى “انخفاض متقلب” في حالات الإصابة والاستشفاء على مستوى البلاد.
الكشف عن مخاطر الأنفلونزا على النساء الحوامل
كشفت الدكتورة أولغا روديونوفا، طبيبة النساء والتوليد، عن خطورة الأنفلونزا على صحة المرأة الحامل، لأنها يمكن أن تبطئ نمو الجنين.
وقال الطبيب في مقابلة مع “جازيتا.رو”: “إن أخطر فترة هي الأشهر الثلاثة الأولى، والتي تتشكل خلالها أعضاء الطفل وأجهزته. لذلك يجب على المرأة الحامل أن تكون حذرة بشكل خاص أثناء ذلك.
ووفقا لها، فإن إصابة المرأة الحامل بالأنفلونزا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تزيد من خطر عيوب الجنين والإجهاض التلقائي، وإذا استمر الحمل، هناك خطر قلة السائل السلوي وتأخر نمو الجنين.
وتقول: “قد يحدث على خلفية الأنفلونزا، في الثلث الثاني والثالث، تأخر في نمو الجنين واضطراب في المشيمة (التي تضمن قدرة الطفل على البقاء على قيد الحياة). بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر كبير على إصابة المرأة الحامل بفقر الدم”.
يعتمد تشخيص الأم والجنين، وكذلك الثلث الذي مرضت فيه المرأة، على عوامل أخرى، مثل العادات السيئة، والوزن الزائد، والأمراض والمضاعفات المصاحبة، وشدة العملية المعدية، واستشارة الطبيب والبدء علاج.
ووفقا لها، للوقاية من الأنفلونزا، يمكن للمرأة الحامل استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج، مثل قطرات الأنف أو تحاميل الإنترفيرون. كما يجب غسل اليدين بالصابون؛ استخدم معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول، وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، ولا تلمس العينين والأنف والفم. وبشكل عام، يجب عليهم تجنب الاتصال بالأشخاص الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
وتقول: «يجب أن نتذكر أن الوقاية تقلل من خطر الإصابة بالمرض، لكنها لا تستبعد الإصابة تماما». ولذلك، في حالة ظهور أعراض الأنفلونزا، يجب على المرأة الحامل طلب المساعدة الطبية على الفور.
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.