أصيب فلسطينيون، بينهم أطفال، خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية. في حين صعّد الاحتلال وتيرة اعتقالات سكان الضفة الغربية من حملة هوية غزة.
أصيب خمسة أشخاص، بينهم طفلان، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمات لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، شملت مواجهات مع فلسطينيين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع إصابة طفل (16 عاما) بعيار ناري في ساقه من قرية قفين (شمال شرق طولكرم)، ونقلته إلى المستشفى.
وفي حادثة منفصلة، قالت إن طواقمها تعاملت مع “إصابة طفل (14 عاماً) بالرصاص الحي في القدم” خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، ونقلت المصاب إلى المستشفى. مستشفى.
وأشارت الجمعية إلى أنه “تم احتجاز سيارة الإسعاف على حاجز بيت فوريك والشاب المصاب” قبل التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي لإطلاق سراحهم.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان سابق، إلى إصابة 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه البلدة القديمة في نابلس.
وأفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات توغل في مدينة نابلس وبلدات في محافظة قلقيلية (شمال)، ومخيم عقبة جبر قرب أريحا (شرق)، وبلدات في محافظتي الخليل وبيت لحم (جنوب)، وبلدات في محافظتي جنين (شمال). ).
وأضافوا أن قوات جيش الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس وسط مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع. دهم أفرادها منازل المواطنين في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها.
وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة بلدات، بينها الفندق، وحجة، وعزون، واعتقلت عددا من المواطنين. كما اقتحمت مخيم عقبة جبر قرب أريحا، وسط اندلاع اشتباك مسلح مع الفلسطينيين، واعتقلت القوات عددا من المواطنين من سكان المخيم، قبل أن تنسحب، بحسب شهود عيان.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين قرب الخليل، وبلدات في محافظتي بيت لحم وجنين، وداهمت منازل الفلسطينيين.
مداهمة المسجد الأقصى
وفي القدس، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ مداهمات ليلية يومية بعد انتهاء صلاة التراويح، لمنع المصلين في المسجد الأقصى المبارك من العزلة باستثناء ليلتي الجمعة والسبت.
اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم الأحد، المصلى القبلي للتأكد من خروج جميع المصلين منه، تزامنا مع تمركزهم المستمر داخل الحرم في باب المغاربة وخارجه وعلى باقي البوابات.
توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء والتراويح، ليلة النصف من شهر رمضان، فيما واصلت قوات الاحتلال انتشارها المكثف على أبواب المسجد الأقصى وفي أحياء مدينة القدس. المدينة القديمة.
اعتقال مواليد غزة
وفي سياق متصل، صعّد الاحتلال الإسرائيلي وتيرة اعتقالات المواطنين من حملة هوية غزة، بحسب بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.
وذكر البيان أن قوات الاحتلال صعّدت من وتيرة اعتقالات المواطنين من حاملي هويات غزة على الحواجز العسكرية، وتحديدا النساء، وكان آخرهم مريض بالسرطان اعتقل أثناء توجهه للعلاج في القدس، ثم أطلق سراحه لاحقا.
وأضاف البيان: “إن الاحتلال، وفي ظل الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة، والعدوان الشامل، والجرائم المروعة وغير المسبوقة في حدتها، عمل على استهداف المواطنين المولودين في غزة، أو الذين لا تزال هوياتهم تشير إلى محل إقامتهم”. في غزة، وهم وعائلاتهم يقيمون في الضفة الغربية منذ سنوات”. “.
أدت عمليات الاحتلال المتصاعدة في مدن الضفة الغربية، حتى أمس (الأحد)، إلى استشهاد 450 فلسطينيا وإصابة نحو 4750 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
كما ارتفع عدد المعتقلين إلى نحو 7755، وهي أرقام قياسية خلال نحو 5 أشهر، مقارنة بالسنوات السابقة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة موجة من التوتر والمواجهات الميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتخللها مداهمات واعتقالات لفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.