للوهلة الأولى، يبدو سيلان الأنف وكأنه مرض بسيط، ولكن وراء هذه الأعراض يمكن أن تكون هناك أسباب مختلفة وأمراض خطيرة.
وبحسب الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، فإنه في حالة سيلان الأنف المزمن أو الأعراض غير المنتظمة، يجب استشارة الطبيب المختص لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب.
ويشير الطبيب إلى أن الأورام الحميدة عبارة عن نموات ناعمة وغير خطيرة يمكن أن تنمو في الممرات الأنفية وتسبب صعوبة في التنفس وضعف حاسة الشم وغيرها من الأمور المزعجة. عند الضرورة، يمكن إزالة هذه النموات، ولكن يجب أن يبقى المريض تحت الإشراف الصحي ويستمر في العلاج.
الأجسام الغريبة والحاجز الأنفي المنحرف – يمكن أن تشكل الأجسام الغريبة في أنف الأطفال، وخاصة الصغار منهم، خطراً على صحتهم وحياتهم، لذا فهي تتطلب عناية طبية فورية. كما أن انحراف الحاجز الأنفي يسبب صعوبة في التنفس عن طريق الأنف بالإضافة إلى مشاكل أخرى، لذلك قد يحتاج إلى تدخل جراحي لتصحيحه.
التهاب الجيوب الأنفية – التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب الغشاء المخاطي للجيب الفكي، مما يؤدي إلى ألم في الجبهة والوجه.
هناك أنواع مختلفة من التهاب الجيوب الأنفية، ولكل منها خصائصه المميزة ويتطلب طرقًا محددة للتشخيص والعلاج.
الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية غير التحسسي
وبحسب الطبيب فإن 40 بالمئة من حالات احتقان الأنف تكون بسبب الحساسية وتشبه الربو القصبي، لذلك لا يمكن علاجها بشكل كامل.
عادة ما يرتبط التهاب الأنف التحسسي بالتعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار والفراء المنزلي. يمكن أن تظهر الأعراض على شكل احتقان الأنف أو السعال والعطس. أما التهاب الجيوب الأنفية غير التحسسي فقد يكون ناجماً عن عوامل مختلفة، مثل الروائح أو الكحول أو الجزيئات الغريبة أو الأدوية، مما يتطلب طريقة خاصة لتشخيصه وعلاجه لكل مريض.
العلاج والوقاية . قد يشمل العلاج استخدام الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة إذا لزم الأمر. لمنع تكرار سيلان الأنف، يجب اتباع توصيات الطبيب المعالج، وتجنب مسببات الحساسية (لالتهاب الأنف التحسسي)، والحفاظ على نظافة الأنف.