10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي
تلاعب الجناح جيريمي دوكو بمدافعي بورنموث في فوز فريقه مانشستر سيتي بسداسية ليؤكد أنه مشكلة أخرى يتعين على دفاعات المنافسين التعامل معها. وفي ملعب سانت جيمس بارك، وصف ميكل أرتيتا مدرب آرسنال الحانق التحكيم بأنه مخجل ومخز بعد خسارة فريقه أمام نيوكاسل بهدف مثير للجدل.
«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي:
أغنيات غير لائقة من جمهور لوتون تاون
دائما ما كانت الأندية الكبرى تعاني أمام لوتون تاون على ملعب «كينيلورث رود»، وبالفعل كان لوتون تاون قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز على ليفربول، لولا إحراز لويس دياز هدف التعادل القاتل للريدز في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وعوض لوتون تاون، بقيادة المدير الفني روب إدواردز، نقص الجودة والإمكانات بالمجهود الوفير والروح الجماعية، على الرغم من أن الهدف الذي أحرزه تاهيث تشونغ كان جميلاً للغاية. وكانت الأجواء حماسية للغاية أيضا، حيث كان هناك 10,000 مشجع لا يتوقفون عن تشجيع فريقهم. لكن للأسف، رددت بعض الجماهير بعض الأغنيات غير اللائقة، وهو الأمر الذي يذكرنا بما كان يفعله جمهور لوتون تاون أيضا منذ آخر مرة كان يلعب فيها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز. في الحقيقة، كانت الأغنيات التي تسخر من الفقر في ميرسيسايد مثيرة للسخرية بشكل خاص نظرا لأن معدل البطالة في لوتون أعلى من المتوسط الوطني وأعلى من نظيره في ليفربول. وفي الوقت نفسه، فإن المنطقة السكنية المحيطة بملعب المباراة تكشف عن الفقر الواضح في بلدة غالباً ما تكون الحياة فيها صعبة! صحيح أن من كان يردد هذه الأغنيات غير اللائقة هم أقلية، لكنهم خذلوا ناديهم ومجتمعهم بشدة. (لوتون تاون 1-1 ليفربول).
فولهام يدفع ثمن عدم امتلاكه قوة هجومية فعالة
لم ينجح فولهام في تعويض مهاجمه الخطير ألكسندر ميتروفيتش، واتضح أن ذلك صعب للغاية على أرض الواقع. ومن الواضح أن جميع مهاجمي الفريق الحاليين – راؤول خيمينيز، ورودريغو مونيز، وكارلوس فينيسيوس – أقل كثيرا من ميتروفيتش فيما يتعلق بالفعالية الهجومية واستغلال الفرص أمام المرمى. وكان غياب ميتروفيتش مؤثرا للغاية خلال المباراة التي خسرها فولهام أمام مانشستر يونايتد بهدف دون رد. شارك مونيز في التشكيلة الأساسية، لكنه خرج وهو يعرج ويبكي، في حين كان أداء خيمينيز وفينيسيوس مخيباً للآمال هذا الموسم. وكان المدير الفني لفولهام، ماركو سيلفا، واضحاً عندما أكد على ضرورة أن يُنفق مالكو النادي على تدعيم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو، هل يمتلك فريقه القوة الهجومية الكافية لتجنب تراجع الفريق إلى المراكز المؤدية للهبوط لدوري الدرجة الأولى؟ (فولهام 0-1 مانشستر يونايتد).
صرخات أرتيتا هستيرية ولا تتناسب مع الحدث
بدا المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، وكأنه يحترق من داخله عندما صرخ وانفعل بشدة ووجه انتقادات لاذعة للتحكيم وأشار إلى أن فريقه تعرض لظلم بين أمام نيوكاسل. لقد تم احتساب الهدف الذي أحرزه نيوكاسل عن طريق أنتوني غوردون في الشوط الثاني بعد العودة لتقنية الفار لفحص ثلاث مخالفات محتملة، لكن لم تكن هذه هي الحالة الوحيدة المثيرة للجدل في هذه المباراة الصعبة والمتكافئة إلى حد كبير. من المؤكد أنه لو كانت مديرة فنية – وليس مدير فني – هي التي صرخت بهذا الشكل الغريب مثل أرتيتا، كان سيتم وصفها بأنها عاطفية بشكل مفرط أو تتصرف بشكل هستيري وغير متوازن! واعترف أرتيتا أيضاً بأن نيوكاسل تحت قيادة إيدي هاو تحول إلى «منافس للكبار». وكان فابيان شير، الذي كان نيوكاسل قد ضمه عندما كان يتولى تدريبه رافائيل بينيتيز مقابل ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، مثالا حيا على العمل الرائع الذي قام به خط دفاع نيوكاسل، سواء من حيث التنظيم أو من حيث التمرير الدقيق للكرات. في الحقيقة، لا ينبغي لآرسنال أن يشعر بأنه كان يستحق الحصول على نقطة من ملعب «سانت جيمس بارك»، لأن النتيجة الطبيعية لمجريات اللقاء كانت فوز نيوكاسل. (نيوكاسل 1-0 آرسنال).
خطأ ديفيد رايا هو السبب الأساسي في هدف نيوكاسل
لقد هاجم ميكيل أرتيتا تقنية الفار بشكل صارخ بعد خسارة فريقه أمام نيوكاسل، لكن الحقيقة هي أنه كان من الممكن ألا يجد المدير الفني الإسباني نفسه في هذا الموقف من الأساس لو نجح حارس مرمى آرسنال، ديفيد رايا، في الإمساك بعرضية جو ويلوك بكل بساطة! من المؤكد أن قرار أرتيتا بإبعاد آرون رامسديل من التشكيلة الأساسية لصالح رايا سيؤدي دائما إلى الكثير من الضغوط، ومع كل مباراة يكون من الصعب التخلص من فكرة أن رايا يخلق مشكلة لم يكن لها أي داع من الأساس. لقد جعل نيوكاسل الأمور صعبة على رايا منذ البداية، حيث ضغط كالوم ويلسون على حارس المرمى بكل قوة في الدقيقة الأولى من اللقاء. لقد احتاج الهدف الذي أحرزه أنتوني جوردون في الدقيقة 64 من عمر اللقاء إلى مراجعة تقنية الفار في ثلاث حالات (التأكد من عدم خروج الكرة لركلة مرمى، وعدم وجود خطأ على جولينتون ضد غابرييل، وكذلك سلامة موقف جوردون من التسلل)، لكن ربما كان القرار الأكثر إثارة للجدل من جانب تقنية الفار هو عدم احتساب خطأ على جولينتون بعد تدخله على غابرييل! وبينما ينتقد أرتيتا قرارات الحكام في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتعين عليه هو شخصيا أن يراجع قراراته فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية الفريق، وخاصة في مركز حراسة المرمى!
ستيف كوبر يشيد بالموسيقي الشاب
أشاد المدير الفني لنوتنغهام فورست، ستيف كوبر، بالموسيقي الشاب كايدن ستوري بعد فشله في إكمال المقطوعة الموسيقية «لاست بوست» قبل بداية المباراة التي فاز فيها نوتنغهام فورست على أستون فيلا بهدفين دون رد. وقام كوبر ولاعبو نوتنغهام فورست بمواساة ستوري، البالغ من العمر 16 عاما، والذي حظي أيضا بحفاوة بالغة من الجمهور الموجود على ملعب «سيتي غراوند» بعد فشله في عزف المقطوعة الموسيقية الشهيرة التي تحتفل بيوم الهدنة. وقال كوبر لستوري، الذي يحمل تذكرة موسمية لحضور مباريات نوتنغهام فورست، إن «الجميع كانوا حقا فخورين به». وأضاف: «أن يقف صبي يبلغ من العمر 16 عاماً وهو يرتدي قميص نوتنغهام فورست في منتصف الملعب ويفعل ذلك، فهذا أمر رائع. وقد استجاب اللاعبون لتحيته. مقطوعة (لاست بوست) هي لحظة مؤثرة على أي حال، ومن المؤكد أنها ألهبت حماس اللاعبين. لقد تمكنت من التحدث معه سريعاً وسنقوم بإحضاره إلى ملعب التدريب. أريده أن يلتقي باللاعبين حتى يخبروه بأنه شخص رائع. لقد قام كايدن بعمل رائع اليوم». (نوتنغهام فورست 2-0 أستون فيلا).
دوكو يتألق بشكل لافت للأنظار مع مانشستر سيتي
بعد الأداء المذهل لجيرمي دوكو أمام بورنموث وتسجيله هدفا وصناعته أربعة أهداف أخرى، ناقش المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، الأسباب التي تجعل جيريمي دوكو المنافس المثالي لجاك غريليش، قائلا: «أريد أن يشعر جاك بالغضب لخروجه من التشكيلة الأساسية، وأريده أن يلعب بشكل جيد، ثم يغضب دوكو لأنه لم يلعب المباراتين الأخيرتين. جاك لاعب رائع دائما، والطريقة التي لعب بها على ملعب أولد ترافورد [في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة] منحتنا المزيد من الهدوء، وكانت حاسمة بالنسبة لنا». لكن هل من الممكن أن يشارك اللاعبان معا في نفس التشكيلة؟ رد غوارديولا قائلا: «يمكنني الدفع بهما في نفس الوقت، لكن عندما لا يلعبان فإنهما يتدربان بشكل أقوى في اليوم التالي من أجل العودة للمشاركة من جديد. عندما تكون جيدا من الناحية الذهنية، ستقدم أداءً جيداً وسنفوز بالمباريات. وهذا ما يتعين علينا القيام به». (مانشستر سيتي 6-1 بورنموث).
الإصابات تهدد فرص شيفيلد يونايتد في البقاء في الأضواء
هل يستطيع شيفيلد يونايتد استغلال أول انتصار له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم كنقطة انطلاق لمحاولة الابتعاد عن المراكز المؤدية للهبوط؟ في الحقيقة، يعد هذا موضع شك كبير، بالنظر إلى الحالة التي يمر بها الفريق. لقد كان كاميرون آرتشر هو المهاجم الوحيد اللائق في الفريق في وقت التسجيل في مرمى وولفرهامبتون، في ظل استبعاد أولي ماكبيرني بسبب إصابته في الفخذ، وخروج ريان بروستر قبل ذلك – وهو ما يرفع عدد المصابين في الفريق إلى 10 لاعبين. وعلاوة على ذلك، فإن وليام أوسولا، الخيار الآخر في مركز قلب الهجوم، يبلغ من العمر 20 عاما ولا يمتلك خبرات كافية. ونتيجة لذلك، قرر المدير الفني لشيفيلد يونايتد، بول هيكينغبوتوم، إجراء تبديلين فقط، أحدهما بسبب إصابة بروستر، والآخر في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وهو الأمر الذي له دلالة كبيرة على الحالة التي يمر بها الفريق في الوقت الحالي. في الحقيقة، لا يمكن لشيفيلد يونايتد أن يأمل في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابة. قد يعود ماكبيرني، وماكس لوي، وأنيل أحمدودزيتش قريباً على الأقل، لكن يتعين على النادي تدعيم صفوفه بقوة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة حتى تكون له فرصة واقعية في البقاء. لكن ذلك قد يكون أمرا صعبا أيضا، في ظل وجود مساع لبيع النادي. (شيفيلد يونايتد 2-1 وولفرهامبتون).
حديث مويز للاعبين بين شوطي المباراة لم يؤت ثماره
ما الذي يقوله ديفيد مويز للاعبيه بالضبط بين الشوطين؟ لقد اهتزت شباك وستهام بسبعة أهداف خلال أول 20 دقيقة من الشوط الثاني هذا الموسم. أشار مويز إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك يعود إلى غياب التركيز بعد هزيمة فريقه أمام برينتفورد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن يبدو أن الأمر أكبر من ذلك، حيث يبدو أن هناك مشكلات هيكلية داخل النادي. يمتلك وستهام مهاجمين موهوبين، لكن يبدو الأمر كما لو أنهم نسوا كيفية اللعب خلال الشوط الثاني! لقد تراجع لاعبو وستهام للخلف ولم يقدموا أي شيء كقوة هجومية، واستقبلوا هدف التعادل بشكل فوضوي، في حين حصل برينتفورد على المكافأة التي يستحقها لأنه كان الأكثر نشاطا ورغبة في تحقيق الفوز. لكن وستهام يعاني بشكل واضح، كما أن الطريقة الدفاعية البحتة التي يعتمد عليها مويز تعيق الفريق كثيرا. ويتعين على مويز، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، معالجة هذه المشكلة، بعدما خسر الفريق ثلاث مباريات على التوالي وهبط إلى النصف الثاني من جدول الترتيب. (برينتفورد 3-2 وستهام).
ميلنر ويونغ يواصلان التألق رغم التقدم في السن
كانت هناك معركة مثيرة على الجهة اليمنى لفريق إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك»، حيث واجه ظهير إيفرتون أشلي يونغ، البالغ من العمر 38 عاماً، جيمس ميلنر البالغ من العمر 37 عاماً. لقد لعب الاثنان معاً مع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً منذ أكثر من 17 عاماً – قبل أن يحتفل إيفان فيرغسون بعيد ميلاده الثاني – عندما كان كل منهما يلعب في مركز خط الوسط المهاجم. لقد تطورا بمرور الوقت ليظلا جزءاً أساسياً من فريقيهما بعد ما يقرب من عقدين من الزمن. إن طول مدة بقائهما في الملاعب يعد بمثابة شهادة على مرونتهما، حيث لعب كل منهما في عدة مراكز مختلفة لعدة أندية، ورغم ذلك واصلا تقديم مستويات عالية. في الآونة الأخيرة، عانى ميلنر لمدة 45 دقيقة من اللعب أمام لاعب مانشستر سيتي المتألق جيريمي دوكو، في حين حصل آشلي يونغ على بطاقة حمراء في ديربي الميرسيسايد. لقد قدم كل منهما أداء رائعا خلال مباراة إيفرتون وبرايتون التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق في نهاية الأسبوع، على الرغم من أن يونغ كان مسؤولا عن هدف التعادل الذي أحرزه برايتون. يقدم اللاعبان المخضرمان مستويات جيدة، وسيكونان حريصين على مواصلة التألق خلال الموسم المقبل، بل وربما خلال الموسم الذي يليه! (إيفرتون 1-1 برايتون).
الوقت ينفد أمام فينسنت كومباني
تلقي بيرنلي ست هزائم على ملعبه منذ بداية الموسم، وبدأت كل الأعذار والحجج تتلاشى أمام المدير الفني للفريق، فينسنت كومباني. كان من المفترض أن يحقق الفريق نتائج إيجابية خلال مبارياته «السهلة نظريا والتي يمكن الفوز بها» أمام برينتفورد وبورنموث وكريستال بالاس، لكنه خرج خالي الوفاض ولم يحصل على أي نقطة من هذه المباريات، وهو الأمر الذي يهدد بإضافة كومباني إلى قائمة اللاعبين والقادة العظماء على أرض الملعب الذين فشلوا في إثبات أنفسهم في مجال التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد يكون مستقبل كومباني في خطر، بالنظر إلى أن الفريق سيلعب مواجهات قوية للغاية خلال الفترة المقبلة تشمل كلا من مانشستر سيتي وأستون فيلا وتوتنهام ومانشستر يونايتد وتشيلسي بعيدا عن ملعب «تيرف مور»، وهو ما يعني أننا قد نرى مديرا فنيا جديدا لبيرنلي قريبا. لقد قال كومباني: «تضع يدك على النار وتحرق نفسك، ومن ثم تعلم أنه لا يمكنك وضع يدك على النار بعد الآن»، وهي التصريحات التي تذكرنا بتصريحات لاعبين عظماء سابقين فشلوا في تجاربهم التدريبية في الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد! ومن المؤكد أن المباراتين المقبلتين أمام آرسنال الأسبوع المقبل، ثم وستهام، ستكونان مصيريتين بالنسبة لكومباني. (بيرنلي 0-2 كريستال بالاس).
* خدمة «الغارديان»
اكتشاف المزيد من صحيفة دي إي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.